الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
صدمة بغزة إثر استهداف صاروخ إسرائيلي مدرسة "أونروا"
تاريخ النشر: الخميس 13/08/2020 17:40
صدمة بغزة إثر استهداف صاروخ إسرائيلي مدرسة "أونروا"
صدمة بغزة إثر استهداف صاروخ إسرائيلي مدرسة "أونروا"

غزة - فضل مطر-صفا
أصابت فاطمة عرابي صدمة كبيرة بعد أن جهّزت طفلتها "لؤلؤة" قبيل شروق شمس يوم الخميس للذهاب إلى مدرسة الشاطئ الابتدائية "د" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، لتتفاجأ بسقوط صاروخ إسرائيلي على مدرسة طفلتها فجرًا.

وما إن وصلت الأم إلى المدرسة حتى صُدمت بوجود عناصر من الأمن يغلقون مدرسة طفلتها، من أجل إزالة أجزاء صاروخ إسرائيلي سقط في أحد الغرف الصفية؛ خوفًا على أرواح الطلبة.

وطال القصف الإسرائيلي غرفًا صفية في الطابق الثاني من المدرسة التابعة للمنظمة الأممية؛ ليخلّف دمارًا ويشكل تهديدًا لحياة الطلبة.

ذعر الطلبة والأهل

"كيف أقنع طفلتي بعدم وجود تعليم اليوم بسبب قصف المدرسة"، تقول عرابي لمراسل وكالة "صفا"، بعد أن انفجرت طفلتها "لؤلؤة" بالبكاء، ورفضت العودة إلى البيت مع والدتها.

وتضيف "حزنت طفلتي كثيرًا بسبب إغلاق المدرسة ورفضت العودة معي، ولا تعلم أن المدرسة تعرضت لقصف؛ علمنا أن القصف طال موقعًا للمقاومة، لكنني لم أعلم أن مدرسة طفلتي هي المستهدفة".

وتتساءل" كيف لو كان أبناؤنا بالمدرسة وطالها القصف؟ لا يوجد أمان، نحن أمام احتلال مجرم لا يوجد خطوط حمراء لديه، فالهدف هذه المرة مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة دولية".

وانتظم الطلبة بمدارس القطاع في الثامن من أغسطس/ آب الجاري بشهر استدراكي لإكمال المهارات المطلوبة للانتقال للصفوف الأعلى.

الحال لم يختلف كثيرًا لدى الطالب محمد مقداد في الصف الثالث الابتدائي، إذ أصابته الصدمة من إغلاق مدرسته بشكل مفاجئ.

ويقول مقداد لمراسل وكالة "صفا": "كنت مستعدًا بشكل جيد لدرس اللغة العربية الذي كلفني به مدرسي؛ لأتفاجأ بإغلاق المدرسة بعد أيام قليلة من بدء العام الدراسي".

ويتساءل مقداد "لماذا يقصفون مدارسنا؟ ما الخطر الذي تشكله على الاحتلال؟"، مطالبًا بتوفير مكان آمن لطلبة المدارس بعيدًا عن أي عدوان إسرائيلي.

لا مواقع قريبة للمقاومة

ويروي المواطن ياسر أبو شقفة التفاصيل المرعبة التي عاشتها أسرته بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي المدرسة الابتدائية المجاورة لبيته.

ويقول أبو شقفة لمراسل "صفا": "لا توجد مواقع للمقاومة ونحن في مخيّم لاجئين سكني مكتظ؛ لماذا تستهدف بيوتنا ومدارسنا ونحن بعد منتصف الليل؛ كأن الاحتلال يتعمّد إرهابنا وبث الذعر في قلوب أبنائنا".

ويشير إلى أنه امتنع عن إرسال أبنائه إلى المدرسة صباح اليوم خشية على حياتهم، ولمحاولة تهدئتهم وطمأنتهم بعد الذعر الذي أُصيبوا به الليلة الماضية.

ويضيف "الاحتلال يتعمّد قصفنا واستهداف مدارسنا؛ كأنه يريد زرع الجهل لدى أبنائنا ومنعهم من الذهاب إلى المدارس".

ويؤكد أبو شقفة أن هذا القصف سيشكل عبئًا نفسيًّا على الطلبة، وسيخشون بعد ذلك من الذهاب إلى المدرسة.

ويطالب المواطن بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا وانتهاكه القوانين والأعراف الدولية، وترهيبه الأطفال، واستهدافه المؤسسات التعليمية الدولية.

ويستذكر أبو شقفة جريمة الاحتلال باستهداف مدرسة الفاخورة التابعة لـ"أونروا" شمالي القطاع مطلع يناير 2009، خلال العدوان الإسرائيلي، والتي أدت لاستشهاد 43 مواطنًا لجأوا إليها ظنًا أنها محمية من الاستهداف.

وتقع مدرسة الشاطئ الابتدائية "د" المستهدفة في مجمع مدارس، وهو مكتظ بآلاف الطلبة.

ووفق وزارة الداخلية في غزة، فإن "غزة كادت تفيق اليوم على كارثة مُحققة، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تضم نحو ألف طفل".

وتؤكد الوزارة أن "القنبلة التي استهدفت المدرسة تحتوي على 1500 شظية معدنية، كل شظية منها كافية لقتل إنسان، وهي موجهة بالليزر ونسبة الخطأ بها تكاد تكون معدومة".

أما "أونروا" فقالت إن مدرسة تابعة لها تضررت جراء غارة إسرائيلية الليلة الماضية.

وأضافت، في بيان وصل "صفا": "على ما يبدو حتى هذه اللحظة، فإن الجسم لم ينفجر. ولم يسمح بدخول أطفال المدرسة وتم إغلاق المدرسة الآن".

وأشارت إلى أنها "تنتظر التقرير لوصف طبيعة الضرر والجسم غير المنفجر".


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017