الرئيسية / الأخبار / فلسطين
روجيب قرية فلسطينية في خاصرة نابلس الشرقية تعاني تقلص أراضيها الزراعية ومحاصرة ايتمار لحدودها الشرقية
تاريخ النشر: السبت 19/09/2020 10:59
روجيب قرية فلسطينية في خاصرة نابلس الشرقية تعاني تقلص أراضيها الزراعية ومحاصرة ايتمار لحدودها الشرقية
روجيب قرية فلسطينية في خاصرة نابلس الشرقية تعاني تقلص أراضيها الزراعية ومحاصرة ايتمار لحدودها الشرقية

نابلس: كتبت بتول شاهين
على بعد ٨ كيلومتر من مركز مدينة نابلس، تتربع قرية روجيب على تلة مشرفة على ضواحيها الشرقية، وعلى بلدات المحافظة الشرقية والجنوبية، كما يحيط بها معسكر حوارة ومستوطنة إيتمار التي قضمت أجزاء من أراضيها.
ويقول المربي ومدرس التاريخ فرحان رواجبه أن روجيب تقع في الجنوب الشرقي لمدينه نابلس ، شهدت نهضة توسع حديثا في البناء، حيث تبلغ مساحتها ٨ الاف دونم، ويحدها من الغرب كفر قليل ومن الشرق بيت فوريك ومن الجنوب عورتا ومن الشمال عزموط ومخيم عسكر .
وحول سبب تسميتها بهذا الاسم قال رواجبة أن التسمية تعود إلى رجب أو رجم وتعني (كوم حجار)، وهنا روايات تشير إلى أن اصولها يعود إلى الجزيرة العربية واليمن .
ويتابع البلدة منطقة جبلية، ترتفع حوالي ٤٥٠ متر عن سطح البحر في بعض المناطق تصل إلى ٥٠٠ مترا.
ويقول غسان دويكات الباحث في الشأن التاريخي أن هناك شواهد أن البلدة تعود للعهد الروماني، مثل المغر والكهوف التي وحد فيها متعلقات مثل عملة وزخارف.
وفي البلدة حمولتين فقط، وهي حمولة الرواجبة، وتتفرع الى عوائل الفاغش وجبارة وشلاش والعتيق وشريم، وحولة دويكات وتتفرع الى عوائل الاسمر والحلبي وابو عيشة ودرويش .
ويقول رئيس مجلس قروي روجيب مفيد محمد دويكات أن سكان البلدة يعتمدون على تربية المواشي والوظيفة في اماكن متفرقة ، ويبلغ عدد سكانها ٦ الاف نسمة، وزاد عدد السكان بسبب أعداد الوافدين للعيش فيها، خاصة من المناطق المحيطة بها.
ويعمل المجلس على تلبية الاحتياجات المتعلقة بالمواطنين من جهة خدمات الصرف الصحي والماء والكهرباء وجمع النفايات، وغير ذلك تلبية الاحتياجات المتعلقة بالبنية التحتية وتوفير متطلبات المدارس وغيرها.
وفي السياق نفسه قال رواجبه على تعاون العائلات في القرية، مع بعضهم البعض والعمل على توفير المياه بعد جفاف إحدى عيون الماء بالبلدة، وكان الأهالي يضطرون لاحضار المياه من القرى المجاورة، مثل كقر قليل وبلاطة البلد,
وتقع البلدة القديمة في روجيب وسطها، وهي كما يقول رواجبة، إضافة إلى (البد) المستخدم لعصر الزيتون على الحجر ، والاهالي القرية يعتمدون على الاقتصاد في تربية الماشية ، مع وجود الكبابير، وهي تعني (حفرة يحفروها في الارض يقومون ببناء الحجارة على اطرافها ليصنعوا منها مادة الشيد ).

اما في مجال التعليم فيقول جميل دويكات ، أن التعليم فيها انطلق عام ١٩٤٧، حيث تم بناء غرفة واحدة جمع فيها الطلاب من مختلف الاعمار، مع عدم مراعاة لسن او جنس ، وتم تطويرها في عام ١٩٦٧، حيث قاموا ببناء غرف إضافية لتوسيعها ، وفي عام ١٩٩٤ اقيمت مدرسة روجيب حتى المرحلة الثانوية.
وقال أنه الان يوجد مدرسة ثانوية ومدرسة اساسية للطالبات ومدرسة ابتدائية للطلاب ومدرسة ثانوية للذكور ومدرسة مختلطة ابتدائية.
اما في مجال الزراعة أوضح ناجي فرحان الاسمر ، أن روجيب تعتبر بلدة غير زراعية ، بسبب الطبيعة الجغرافية كقرى نابلس ، وجراء ضيق المساحة الزراعية السهلية وجبالها الوعرة.
ويتابع أن سهل روجيب مشهور بزراعة الخضرة والبامية والعصفر والبندورة والبطاطا، ولكن الزحف العمراني سيطر على مساحة الزراعية وقلصها بشكل كبير، علما أن أشهر محاصيل القرية يعد الزيتون واللوزيات، ولكن تراجع حجمها، بسبب المد العمراني، والهرم الذي يصيب اللوزيات.
وتعاني البلدة من المد الاستيطاني لاراضيها من الجهة الشرقية حيث مغتصبة ايتمار والمضايقات على الأهالي لعدم فلاحة أراضيهم.
وقال الأسمر ان المزارعين في البلدة يعتمدون على تربية المواشي والابقار، لانتاج الالبان والجبنة من البقر والغنم وتسويقها إلى مدينة نابلس وغيرها من محافظات الوطن .

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017