الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الفيلم الفلسطيني للطالبة فريدة الكيلاني "جذور في المنتصف" يخترق العالمية
تاريخ النشر: الثلاثاء 22/09/2020 15:01
الفيلم الفلسطيني للطالبة فريدة الكيلاني "جذور في المنتصف" يخترق العالمية
الفيلم الفلسطيني للطالبة فريدة الكيلاني "جذور في المنتصف" يخترق العالمية

نابلس/ كتبت رؤى ايادعصفور-اصداء
ترك فوز الطالبة الفلسطينية فريدة الكيلاني من جامعة النجاح الوطنية في المرتبة الأولى في مهرجان البحر الأبيض المتوسط للأفلام الوثائقية في ايطاليا ، صدى واسع في الساحة الإعلامية الفلسطينية، كونه نتاج عمل طلابي.
والشابة الكيلاني عاشت معظم حياتها في روما العاصمة الايطالية عدا المرحلة الجامعية، حيث التحقت بالدراسة في مدينة نابلس، وتخصصت إذاعة و تلفزيون في جامعة النجاح.
وقالت الكيلاني انه شاركت فيلمها الوثائقي القصير "جذور في المنتصف" والذي كان كذلك مشروع تخرج لها من قسم الإذاعة والتلفزيون، في "مهرجان البحر الأبيض المتوسط للأفلام القصيرة " وفاز عن فئة الفيلم الوثائقي في المهرجان.
وبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان ككل، أي ضمن جميع الفئات وليس فقط ضمن فئة الأفلام الوثائقية، اكثر من 250 فيلما مشاركا في عدة فئات أبرزها الفيلم الروائي القصير، والفيلم الروائي القصير عن فئة المدارس، وفيلم الرسوم المتحركة القصير، والفيلم الوثائقي القصير، عدا عن الفائزين كأفضل ممثل وأفضل تصوير وغيرها.
تقول الكيلاني يعرض" فيلم جذور في المنتصف" قصة وحياة أفراد من أصول عربية، ولدت وعاشت حياتها في إيطاليا. حيث تشاركنا هذه الشخصيات آراءها وأفكارها وشعورها المتضارب أحيانا، الواضح أحيانا أخرى، المتعلق بانتمائها وهويتها. الفيلم يناقش ويطرح تساؤلات من قبل: إلى أين تشعر بالانتماء أكثر؟ وهل بالامكان الانتماء إلى أكثر من مكان وعالم في ذات الوقت؟
ومن هنا جاءت تسمية الفيلم كشعور بانتماء ما بين عالَمَيْن اثنين، لعالمين اثنين، ضاربين جذورنا ما بينهما في المنتصف.
وتشير الكيلاني إلى فكرة مشاركتها في المسابقة حيث قالت "دائما محاولة المشاركة والتنافس مع فنانين آخرين بالأعمال الفنية، بمختلف أشكالها، ومن ضمنها الأفلام، خاصة أعمال الأفراد والمحاولات المستقلة، تساهم بشكل كبير في اكتساب خبرات وتجارب وفتح آفاق أكبر لهذا الشخص ومشاركة آراءه وأفكاره مع شريحة أوسع ضمن مجاله. ومن هذا المنطلق المشاركة بالفيلم في مهرجانات الأفلام سواء الدولية أم المحلية يعطي صاحب الفيلم تغذية راجعة أو مجموعة ردود أوسع عن فيلمه وتفاعل أكبر مع جمهور أكبر، مما يساهم بالتالي في إعطاء المخرج نظرة وبعدا أوسع عن أثر فيلمه كذلك.
فدوما الطموح لتغطية قضية ما أو إحداث تغيير ما إيجابي متعلق بفكرة الفيلم، والفيلم الوثائقي خاصة، هي ما يحرك ويدفع برأيي صاحب الفيلم لصنعه بالأساس". تقول الكيلاني.

لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بعقبات فالكيلاني واجهتها مشكلة ضيق الوقت للإعداد للفكرة، وإيجاد وقت مناسب للشخصيات لإجراء المقابلات وتصوير نمط حياتهم، ومن ثم إكمال الفيلم بالشكل النهائي، مضيفة " لربما كعمل فردي تطلب الكثير من الصبر والعمل الجاد حتى يكون بالنتيجة التي خرجت بها".
كذلك كان تحديا، تتابع الكيلاني أن أوجد تنوعا وتوازنا من حيث مونتاج لقطات ومقابلات الفيلم، وبما أنه فيلم قصير كان عليها أن تقتصر وبشكل حازم في عرض مقاطع قصيرة من المقابلات الطويلة على ما يتعلق فعلا بموضوع الفيلم، وما يوصل الفكرة بأقل كلمات ولكن بأكثرها عمقا وإيصالا لمشاعر ووجهة نظر كل شخصية.
أما فيما يتعلق بالمهرجانات، فتعتقد أن عملية إدراج الفيلم للمشاركة ضمن مهرجانات الأفلام، أيا كان موقعها على الخريطة، في وقتنا الحالي تتم بسهولة عبر مواقع مخصصة على الإنترنت للبحث وانتقاء المهرجانات المناسبة للمخرج وفيلمه والمشاركة بكل على حدة، الأمر يعتمد على شروط كل مهرجان ونوعه والوقت المحدد لاستقباله الأفلام.

فريدة إنسانة طموحة يوجد لديها افكار وتطلعات لمشاريع إعلامية أو أفلام أخرى، وهي بانتظار الوقت والمكان المناسبين لتطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع، فهي تأمل فعلا أن تمر الأزمة الحالية على خير، وأن يكون الجميع بسلامة وعافية أولا.

تؤمن الكيلاني أن الشخصيات مثلت عمود هذا الفيلم بمشاعرها وطريقة حديثها وعرضها لأفكارها، وأعطت فكرة عامة و شاملة برأيها عن ازدواجية الهوية ليس فقط بصعوباتها، وإنما أيضا بإيجابياتها من الغنى والإثراء الثقافي والمعرفي الذي يحصل عليه هؤلاء الأفراد من أكثر من مجتمع، ليس فقط للجيل الثاني من العرب في إيطاليا أو الغرب، وإنما لأي إنسان شعر وعاش تجربة مماثلة.
وتهدي فوزها الى شخصيات الفيلم "إليهم فهم من يستحقون الشكر على مشاركتهم الينا كل هذه المكنونات والمشاعر المختزنة عميقا بداخلهم".
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017