أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، على أن الإجماع الدولي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي تجاه القضية الفلسطينية ورفض "صفقة القرن" وكل إجراءات الاحتلال، يدلل على مركزية القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريحات إذاعية، إن ما جرى في مجلس الأمن يؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة في مكونات النظام الدولي، وما زالت تمتلك الوجود الكافي ليؤيدها غالبية شعوب العالم.
وشدد على أن ذلك يؤكد عزلة الموقف الأميركي- الاسرائيلي الذي يعادي الحق الفلسطيني.
وأضاف قاسم أن جلسة مجلس الأمن أكدت أن التسارع المحموم في التطبيع لم يضعف أحقية شعبنا ولا أفضلية قضيته في المؤسسات والمنظمات الدولية.
واستطرد "هذه القضية تمتلك من القدرة ووضوح الحق فيها لتظل حية حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي، إلى استغلال المواقف الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، والتي ظهرت خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لفرض المواقف الفلسطينية على الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش، في تصريحات إذاعية، إن المواقف الدولية في مجلس الأمن الدولي داعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، باستثناء أميركا وإسرائيل.
وقال إن إعلان تمسكهما بـ "صفقة القرن" ورفضهما الاعتراف بحقوق شعبنا، من شأنه إلغاء أي حق لأبناء شعبنا على أرضهم.
وأضاف البطش أن الرد على المواقف الأميركية الإسرائيلية، يتطلب المضي قدما في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، أن جلسة مجلس الأمن الدولي، جددت رفض العالم كله لخطة ترمب- نتنياهو.
وأوضح الطاهر في تصريحات إذاعية، أن المجتمع الدولي تمسك بعدالة قضيتنا، وعبر عن وقوفه معها.
وأكد على أن شعبنا وقيادته مع السلام القائم على أساس استعادة كامل الحقوق الوطنية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي السياق، أكد الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت أن مواقف دول العالم خلال جلسة مجلس الامن أكدت رفض السياسة الأميركية-الاسرائيلية التي تشرعن الاستيطان وتهود القدس.
وشدد في تصريحات إذاعية، على وجود إجماع دولي رافض تلك السياسات.
ونوّه رأفت إلى تواصل الاتصالات الفلسطينية مع الأمم المتحدة ودول العالم وفي مقدمتها جنوب أفريقيا والدول العربية بهدف البناء على مخرجات جلسة أمس والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن بداية العام المقبل.
