أكد سائد ارزيقات الأمين العام للاتحاد العام للمعلمين، أن الإضراب الشامل الذي دعا إليه الاتحاد، بداية من اليوم الخميس، نجح منذ يومه الأول، وأن الاتحاد ينتظر الردود من الحكومة والمالية على الإضراب.
وقال ارزيقات، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، إن خلو المدارس من المعلمين والطلبة، وكذلك مديريات التربية وكذلك مبنى وزارة التربية والمعلمين، رسالة من الاتحاد لوزارة المالية، بعد البيان الذي صدر عنها أمس الأربعاء، والذي ينافي كل الاتفاقيات وينافي ما صرّح به رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، والذي أكد خلاله أنه سيتم تحويل مستحقات الموظفين دفعة واحدة، في حال استلمت السلطة أموال المقاصة كاملة.
وأضاف ارزيقات: كان عليهم تبرير ما ورد في بيان المالية والحديث بشفافية، ولا يعقل أن نظل هكذا متلقين لتعليمات المالية دون المشاركة في القرار ودون الشعور بمعاناة الناس وتضحياتهم.
مشيراً إلى أنّ صبر الموظفين طوال الشهور الستة الماضية على أنصاف الرواتب، وبعد عام من الأزمات المالية، كان يجب احترامه وتقديره، وكان من المفروض تعويضه عن الأضرار التي لحقت به، من تراكم الفوائد على القروض والشيكات الراجعة...
وأضاف ارزيقات، كان الأجدر بالمالية دفع المستحقّات كاملة، كي يستطيع الموظف العودة إلى الحياة الطبيعية، لا أن يتم تقسط الأموال.
وحذّر ارزيقات من المعاناة التي تنتظر الموظفين في البنوك، نتيجة للخصومات من الرواتب.
منوهاً إلى أن جزء كبير من البنوك لن تلتزم ببيان سلطة النقد، وستأخذ مستحقاتها عبر تشتيت الموظف في العديد من المصطلحات البنكية.
متسائلاً: ما المبرر لبقاء الأموال في خزينة المالية حتى نهاية الشهر؟!
وفي سؤاله إذا ما كان الاتحاد تعجّل في إعلان الإضراب الشامل، قال ارزيقات: "لماذا أقدمت المالية على اتخاذ هذه الخطوة قبل التوضيح للناس.. لماذا مطلوب من المعلمين أن يستكينوا ويستسلموا لقرار المالية دون التعبير عن رأيهم!"
وأضاف: الإضراب رسالة قوية لوزارة المالية لمطالبتها بتعديل بيانهم.. أو على الأقل توضيح السبب، ووضع تاريخ محدد للدفعة القادمة.
وقال: من يملك المال الآن ولا يريد دفع مستحقاتنا.. كيف سيقنعني بأنه سيعطينا مستحقاتنا نهاية هذا الشهر قبل صرف الأموال وتبديدها في مناحي أخرى.
وعن الخطوات القادمة للاتحاد، قال ارزيقات إن الاتحاد سيقيّم الردود من قبل الحكومة ووزارة المالية على الإضراب الشامل، وسيكون له بيان بناءً على تلك الردود.
