أعرب تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس عن رفضه القاطع لحالات الهرولة و تطبيع العلاقات بين بعض الأنظمة العربية و دولة الإحتلال ، و اعتبر التجمع كل هذه المواقف انصهارا في صفقة القرن و شراكة كاملة في القضاء على القضية الفلسطينية .
و أكد التجمع على أن الشعوب العربية تبقى العمق و السند الإستراتيجي للشعب الفلسطيني و أن غالبية هذه الشعوب لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى ، و أن حالات التطبيع ستبقى بين الأنظمة المطبعة و دولة الإحتلال و لن تصبح شعبية ، كما حث التجمع هذه الشعوب على رفع الصوت عاليا في وجه المطبعين من خلال القوى و الأحزاب و منظمات المجتمع المدني برفض التطبيع بكل تفاصيله.
و قال التجمع أن حالات الإنزلاق من قبل بعض الأنظمة تستدعي مراجعة شاملة للإستراتيجية الوطنية الفلسطينية في إعادة رسم البرنامج الوطني و الأولويات ، و أعادة بناء التحالفات على مستوى الإقليم تبعا لموقف الحاكمين في هذه الدول تجاه دولة الإحتلال و القضية الفلسطينية.
و أكد التجمع أن الشعب الفلسطيني و قواه الفاعلة و مجتمعه المدني و بكل فئاته سيبقى صامدا على أرضه واضعا كل إمكانياته نحو التخلص من الإحتلال و التحرر مهما بلغ غدر الغادرين.
و دعا التجمع لعدم المماطلة و العودة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية و ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة كل هذه التنازلات و أن السياسات السابقة لم تعد ملائمة و لا بد من استراتيجية وحدوية و ثابتة .
و تمنى التجمع السلامة لشعبنا الفلسطيني في ظل الجائحة و الوباء الشرس الذي يعصف بمواطنينا و أهلنا مع ضرورة تطوير أداء كافة المؤسسات الرسمية و الشعبية لمواجهته و الإلتزام بقرارات السلامة العامة كارتداء الكمامات و التباعد الإجتماعي و التخلي عن التجمعات بكافة أشكالها .