تقرير اماني شحادة

 على سفوح بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس تنتشر مئات اشجار الرمان التي كانت تملأ جنبات الوديان والسفوح، فيما تعاني الان من خطر الاندثار والانقراض.

يقول ابو محمد من سبسطية، ان الرمان ثمرة مفيدة ومهمة للجميع  فلها فوائد كثيرة  وحلو المذاق  تبقى  بافواه اولادها وكل من اكل منها.  ولكن للاسف  بدات  هذه الثمرة بالانقراض ان صح التعبير ، وذلك يعود الى قلة اهتمام الناس به واهمالها فقديما كانت بلدة سبسطية  تنتج اكثر من 300 كرتونة من الرمان ونقوم بتسويقها في  مدينة نابلس . 

ولكن ابو ايهم بدا حديثه" اخ على شجر الرمان وجماله ،كيف كانت سبسطية ملانة شجر رمان  وكان موسم احلى موسم بنسبة النا . كنا نضحك نفرح نوكل منو كان عدد كبير من اهلي سبسطية يعيشو على مردود الرمان عليهم".

ويعرف الرمان بفوائده الجمة للجسم،  وللبشرة، وللشعر وكذلك الرمان مفيد للمراة الحامل وجننيها فاثبت دراسة امريكية ان الاكثر من عصير الرمان خلال فترة الحمل يقلل من نسبة تلف  دماغ المواليد بنسبة 60%.

ولم تقتصر فوائده على ما يأكل منه بل استخدم قشر الرمان الجلدي  للصباغ منذ مئات السنين و لدباغة الجلود بسبب احتوائها على مادة التانين السوداء..

هي ذات أزهار بيضاء وحمراء جميلة تتحول إلى ثمار لذيذة ذات جلد قرمزي اللون أو أصفر محمرتدعى بالفارسية جلنار،  وبالفرعونية  رمن وفي القبطية إيرمان ،ويحوي غلاف هذه الثمرة على المئات من الحبوب المائية اللامعة الحمراء أو البيضاء اللون وفي كل حبة بذرة صلبة أو لينة وفقا للنوعية والصنف

الرمان شجرة  يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار لها اغصان متدلية،واغصانها واوراقها تميل إلى اللون الأحمر. ازهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر. الثمرة كروية تحمل تاجاً قشرة الثمرة جلدية القوام تحتوي الثمرة على كثير من البذور الحمراء أو أحيانا تميل إلى البياض ولكن في الغالب تكون بلون أحمر قاني. الاوراق تستقط في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة.

ويعود موطنها الاصلي الى إيران ثم انتشرت زراعتها في كثير من البلدان العربية لدفئها. وتنتشر زراعته في المناطق المحادية للبحر الأبيض المتوسط وذلك مشابه للزيتون وكذلك في جنوب الجزيرة العربية (اليمن) ويعتبر الرمان اليمني من أفضل أنواع الرمان. وتشتهر أسبانيا بزراعة الرمان والذي نقله العرب إليها منذ القدم ومنها وهناك نوع أخر من الرمان يزرع أشجأرا للزينة .

تبدأ أشجار الرمان في الإثمار مبكراً، حيث يمكن أن تعطي محصولاً في السنة الثالثة من الزراعة بخلاف الاشجار الاخرى التي تحتاج الى اكثر من 5 سنوات ليبدا بالاثمار تنضج ثمار الرمان عادة في الصيف في شهرأغسطس وتستمر حتى نهاية سبتمبر عادة.

وتراجع زراعة اشجار الرمان في بلدنا والسبب الاساسي لذلك تخلينا عنها وقطع اشجارها ، واستخدام الاراضي الزراعية للبناء  وتعتبر شجرة الرمان من الاشجار  المعطأة  بسرعة بالغة تحتاج فقط من 3-5 سنوات  فقط حتى تبدا بالانتاج فشجر الاحر يحتاج الى 5 سنوات واكثر حتى تبدا بالانتاج.