الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
عصابات "التلال الإسرائيلية" مسؤولة عن جرائم "بشعة" ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: الثلاثاء 12/01/2021 21:56
عصابات "التلال الإسرائيلية" مسؤولة عن جرائم "بشعة" ضد الفلسطينيين
عصابات "التلال الإسرائيلية" مسؤولة عن جرائم "بشعة" ضد الفلسطينيين

تقف عصابات "شبيبة التلال" أو "فتية التلال" من أكثر عصابات المستوطنين إجرامًا في الضفة المحتلة، خلف أكثر العمليات دموية وإجرامية، وهي المسؤولية عن احراق عائلة دوابشة في قرية دوما في عام 2015، والطفل محمد أبو خضير في القدس، بالإضافة إلى ثبتت معادلة "تدفيع الثمن" وجرائم الكراهية.

وتمثل عصابة "شبيبة التلال" تهديدًا يؤرق حياة الفلسطينيين وتعتبر أحد مصادر التهديد اليومي على الطرق الالتفافية، وتفضل تلك الجماعات "الإسرائيلية" توجيه عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين، على اعتبار انها إحدى الوسائل للانتقام.

ويستخدم الاحتلال في سياسته العنصرية "فتية التلال" لجرها إلى مواجهة مع الفلسطينيين، وتمكنهم من المضي قدما في مشاريعهم الاستيطانية وسرقة المزيد من الأرض والسيطرة على التلال.

ظاهرة خطيرة

 

من جهته، يرى خبير الاستيطان جمال العملة أن "شبيبة التلال" هي ظاهرة بدأت بشكل أكثر وضوح وأكثر دعم عندما أطلقها "شارون" في بدايات 2000 حين ناشد شباب الاستيطان بأن احتلوا تلال أرض فلسطين، فهذه الشرارة التي أعطتهم الشرعية وبدأوا بالتعامل كتنظيمات رسمية.

وأضاف العملة أنه تم رصد ثمانية جمعيات من ضمنها "ذوي القبعات الخضراء"، كانت تستهدف الأراضي الفلسطينية وزراعتها بهدف الاستيلاء عليها، وكبيرتهم اسمها "مادلين مطر" وهي متطرفة، إضافة لجمعية "العاد"، وجمعيات شراء والاستلاء على المساكن، وجمعية استقطاب المهاجرين، وجمعية "رياديم" التي تراقب التوسع الفلسطيني، وتستحث الإدارة العسكرية الإسرائيلية على هدم المساكن الفلسطينية بشكل أسرع

وأوضح أن كل هذه الجمعيات داعمة للحركة الاستيطانية، والتي تعتبر "فتيان التلال" رأس حربتها، وهم مجموعة من الفتيان المسلحين والممولين، وحيثما ذهبوا يتبعهم الجيش الإسرائيلي لحمايتهم من تصدي الفلسطينيين لهم، من خلال التوسع، وتصاعد وتيرة اعتداءاتهم وحدّتها على المزارعين الفلسطينيين وعلى إفساد ثمار الفلسطيني، وتكسير السيارات، والكتابات العنصرية.

وأشار العملة أنه وقبل أيام كان فتية التلال يجهزوا دبابيس ومسامير لعرقلة حركة السيارات، حتى وصلت لعرقلة ومهاجمة الشاحنات، إضافة لعمليات حرق المساكن والمزروعات.

وبيّن العملة أن "هذه السياسة تعبّر على المشروع الصهيوني والذي يهدف إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وطردهم منها، والإدّعاء من خلال هذه العملية أن هؤلاء المهاجرين من أنحاء العالم هم أصحاب الأرض الحقيقية والفلسطينيين هم الطارئين عليها".

 ولفت إلى أنهم يسرقوا التراث والعادات والتاريخ، في عملية متكاملة ضمن مشروع ليس وليد اللحظة من أواخر القرن الـ18 وحتى اليوم يسير بشكل متسارع.

اعتداءات متصاعدة

وذكر العملة أن "فتية التلال" رفعوا من منسوب اعتداءاتهم، ورصدنا خلال 2020 حالة غريبة بأن كافة الانتهاكات التي تحدث على الأرض الفلسطينية، فاقت نسبتها في الـ5 سنوات التي سبقتها.

وأكد العملة أنهم ينتهزون أي فرصة لفرض المزيد من الحقائق على أرض الواقع، من خلال فرصة وجود ترامب الذي شرعن عملية الاستلاء على القدس، وضمها وتحويلها كعاصمة ونقل السفارة، وشرعنة المستوطنات التي تخالف قرارات الأمم المتحدة، ثم اعتبار منتجات المستوطنات، وكذلك الجولان.

ولفت العملة إلى أن الأكثر سادية في الأمر هو تراجع حركة الناس خلال جائحة كورونا، والمفاجأة كانت تضاعف أعداد الانتهاكات من خلال استغلال تراجع حركة الجمهور، ورفع حدة الاعتداءات.

وتابع: "هذا الاحتلال لا يوجد لديه أي ذرة إنسانية، حتى وصل إلى أن يصبح المسؤول السياسي يخطب ود الجماهير بالمزيد من التطرف حتى لم يعد في إسرائيل ما يسمى باليسار والوسط الإسرائيلي، أقصى اليمين وأقصى أقصى اليمين".

واعتبر العملة أن حجم الهجمة أكبر بكثير من طاقة الفلسطينيين، فالموازنة المتيسّرة لجمعيات الاستيطان أكثر من موازنة السلطة الفلسطينية بكاملها ضمن مقارنة غير منطقية، لكن طبيعة الجمهور الفلسطيني هي جزء من الرهان، فالمواطن الفلسطيني بطبيعته يتحمل العيش تحت الضغوط وتحت أصعب الظروف، على عكس مواطني دولة الاحتلال.

بدعم من حكومة الاحتلال

وأشار العملة إلى أن حكومة الاحتلال تدفع مبالغ ضخمة وتدريبات وحماية فائقة ليقبل المستوطن العيش في المستوطنات، بينما بدون دفع أي مبلغ للفلاح أو المزارع الفلسطيني الذب يتمسك بأرضه، والرهان على صمودهم؛ لكن هذا الرهان يحتاج إلى تشجيع ودعم مالي ولوجستي، فبعضهم يستحق أن يأخذ مرتبات مقابل دوره الحساس.

وأردف: "في هذه المرحلة مفروض توفير كل قرش لهؤلاء الناس الذين يمثلوا الضمير الفلسطيني للحفاظ هذه الأرض"، مطالبا بحملات دولية للتعريف بجرائم الاحتلال وبطرق أفضل من مجرد ايصالها بمقالات صحفية باللغة العربية، لافتا أن هناك جهود وحملات ولكنها أقل من المطلوب وأقل مما يجب.

وتساءل العملة: "قبل أيام ظهر بأن الرئيس الأمريكي فاقد الأهلية، ألا يستحق أن نقوم بحملة دولية لإلغاء القرارات التي قام بها؟"، مؤكدا أن الأمر يتطلب واقعية أكثر وجدية أعمق في التعامل مع القضية وحين نعمل في هذا المجال يجب ان نكون جنود مجهولين في خدمة هذه الأرض المستهدفة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017