نابلس من لين قاقا
داخل صالة منزله في أحد أحياء نابلس تنتشر لوحات فنية متعددة الأشكال والاحجام رسمت خلال فترات زمنيه متباعده لكن جميعها يحمل اسم الفنان عطا يامين، فهو من الذين جعلوا من الرسم نافذة لإظهار ما يحمله خيالهم من فن فريد من نوعه على مستوى فلسطين خاصة والعالم العربي عامة.
يقول عطا يامين لموقع أصداء عن سبب تسمية الفن بتناغم الكلمة والصورة للتناسب بين الكلمة واللوحة فهو يختصر الرسم بالخط بحيث يصبح معنى واحد بطريقة تعبيرية ،وأدل عطا على ذلك بمثال عن بيت شعر أو أيه وتعبئة هذه اللوحه بكلمات من بيت الشعر أو الأية بطريقة فنية مبتكرة لم يسبق لها فنان على مستوى العالم العربي.
ويضيف عطا ان الوقت الذي يستغرقه في تصميم وتأليف اللوحة هو طويل حسب الاندماج في العمل بحيث لا يقل عن شهر تقريبا، وعدد تلك اللوحات والأعمال بالمئات فقد تكلف وقت وجهد ومبالغ، فهو يحاول ما أمكن تصميم لوحات بالامكانيات المتاحه.
ويذكر عطا " كان أكثر من دعمني وقدر هذا العمل هو المرحوم ياسرعرفات، فقد أهديته لوحة رسمته بها في الخط، والنتيجة كانت مكافأة بنقلي من وزارة التربية والتعليم التي اشتغلت بها كمدرس الى وزارة الثقافة الفلسطينية كفنان، اضافة الى اشتراكي بأكثر من معرض دولي وأبرزها معرض الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام2007 ،ومعرض القدس عاصمة الثقافة العربية في الامارات ،من جهته انا رافض المشاركة في أي معرض وأحاول دائما أن يكون المعرض خاص لي لتسليط الضوء على الفن الفريد من تصميمي، فقد أجريت معرض ضخم في جامعة النجاح الوطنية يضم 34 لوحة.
ويفخر يامين بانه مبدع هذا الفن على مستوى العالم قاطبة، لكنه يعبر عن حزنه لعد تبنيه بشكل يليق بفنه، والذي يحرمه من إيصال فنه لكل دول العالم.
ويستخدم يامين مواد بسيطة قد لا تخطر على بال أحدٍ، قد تنظرون إليها غير مدركين أنها مواد تنفع فناناً، ولكن عطا إنسانٌ غريبٌ يمكن لقطع النحاس معه أن تصبح لوحةً ويمكن لتطريزٍ نسائي أن يصبح بين يديه زخرفة، ومواده الخام مكلفة بعض الشيء ولكنها عندما تتوازن لتشكل إحدى لوحاته ستدهشك بالتأكيد، وإن دخلت معرضاً لهذا الفنان فستجبرك أقدامك على أن تقف فضولاً أمام لوحاته لتفهم ما هو مكتوب.