الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
القياديان عصفور ومنصور.. رحلة تضحية واستهداف متواصل
تاريخ النشر: الثلاثاء 16/02/2021 20:19
القياديان عصفور ومنصور.. رحلة تضحية واستهداف متواصل
القياديان عصفور ومنصور.. رحلة تضحية واستهداف متواصل


"اعتقالهما استهداف لمسار الانتخابات"

 

القياديان عصفور ومنصور.. رحلة تضحية واستهداف متواصل

 

نابلس – خدمة حرية نيوز:

اعتاد القياديان في حركة حماس النائب ياسر منصور والشيخ عدنان عصفور من مدينة نابلس على التضحية والبذل والعطاء من أعمارهما، التي تتعمد قوات الاحتلال ملاحقتهما بالاعتقالات وتواصل تنغيص حياتهما وذويهما منذ سنوات.

 

رحلة من الاستهداف بدأت فصولها قبل قرابة 40 عاما تشاركا فيها بالاعتقال والإبعاد، وما زالت فصولها مستمرة حتى اليوم، حيث تم اعتقالهما فجر اليوم من منازلهما في مدينة نابلس.

 

النائب ياسر منصور

ولد الشيخ النائب ياسر داوود منصور في مدينة نابلس عام 1967 ونشأ في حواريها وتعلم في مدارسها قبل أن يلتحق بجامعة النجاح الوطنية عام 1994 ويحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.

 

ومع بداية انتفاضة عام1987 وانطلاق حركة حماس نشط القيادي منصور في صفوف الحركة ومارس كافة الأدوار الدعوية والقيادية وترك بصمة واضحة في تربية الأجيال وقيادات الفعالية.

 

وفي عام 1993 أبعد القيادي منصور إلى جانب العشرات من أبناء الحركة الإسلامية إلى مرج الزهور، لتتوالى بعد ذلك الاعتقالات المتكررة بحقه لدى الاحتلال الإسرائيلي.

 

وحصل منصور عام 2000 على شهادة الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية، وعمل قبل ذلك وبعدها إماما وخطيبا في مساجد المدينة.

 

ونظرا لموقعه التنظيمي وبصماته الواضحة في العمل الوطني أصبح القيادي منصور ممثلا عن الحركة الإسلامية في لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس مشاركا بكافة الفعاليات ومتقدما لها، هذا بالإضافة إلى كونه أحد أعضاء لجان الإصلاح في المحافظة.

 

وفي عام 2006 كان منصور أحد أعضاء كتلة التغيير والإصلاح التي حصدت أغلب مقاعد المجلس التشريعي، ليصبح أحد النواب المنتخبين عن مدينة نابلس.

 

واعتقل منصور بعد الانتخابات إلى جانب العشرات من النواب من قبل قوات الاحتلال لأكثر من مرة كعقاب على اختيار الشعب لهم كممثلين.

 

القيادي عدنان عصفور

ولد الشيخ القيادي عدنان عاهد سعيد عصفور في مدينة نابلس في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1963، ودرس الابتدائية في مدرسة رفيديا الأساسية، والإعدادية في مدرسة ابن الهيثم، وأنهى الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة قدري طوقان عام 1982.

 

التحق منصور بعد ذلك بكلية الهندسة في جامعة القدس، واضطر لترك الدراسة في السنة الثالثة بسبب ظروف اجتماعية واقتصادية قاهرة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1997 من جامعة النجاح الوطنية، والتحق ببرنامج الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية في نفس الجامعة عام 2009.

 

تأثر عصفور في بواكير عمره بأحداث وطنية كبرى مثل يوم الأرض عام 1976، الأمر الذي دفعه للانخراط في الفعاليات الوطنية صغيرا، فاعتقله الاحتلال أول مرة عام 1978 لمدة اثني عشر يوما، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1979.

 

توالى تعرض عصفور للاعتقال حتى أنَّه اعتقل في الفترة ما بين 1978- 1985 سبع مرات، كان يمضي في معظمها اثني عشر يوما ثم يُفرج عنه، وشكّل مع الشهيدين صلاح دروزة وزهير لبادة في الانتفاضة الأولى ما عُرف حينها بـ "لجنة الطوارئ" وهي اللجنة المسؤولة عن الفعاليات الميدانية التابعة لحركة حماس في مدينة نابلس.

 

واعتقل الاحتلال عصفور مجددا عام 1992 وحُوِّل للتحقيق في سجن نابلس المركزي لمدة أربعة أشهر متواصلة وجرى التحقيق معه حول تشكيل خلية عسكرية وتهريب المطارد حسام شلهوب إلى الأردن.

 

ويعتبر عصفور أحد الشخصيات الوطنية والإسلامية في مدينة نابلس، وهو أحد قيادات حركة "حماس"، وأمضى ما يزيد عن 12 عامًا في اعتقالات متكررة في سجون الاحتلال، كما اعتقل عدة سنوات في سجون السلطة قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

 

استهداف لمسار الانتخابات

وفي بيان لها استنكرت حركة حماس اعتقال القياديين منصور وعصفور، معتبرة بأن اعتقالهما استهداف لمسار الانتخابات.

 

وأكدت الحركة على أن هذا الاستهداف لن يفت من عزيمة الحركة ومضيها نحو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على أساس الشراكة ومقاومة الاحتلال.

 

وشددت على أن قادة حماس وأبناءها سيظلون في مقدمة المدافعين عن حقوق شعبنا، وقالت: "ما قدمه القيادي عصفور ومعه ثلة من إخوانه من قادة الحركة من أعمارهم في سجون الاحتلال هو تأكيد أن مواجهة الاحتلال ومخططاته هو أولوية الحركة، وستواصل المضي بها مهما غلت التضحيات".

 

كما وأكدت على أن اعتقال النائب ياسر منصور هو تأكيد هوية الاحتلال الإجرامية بتسلطه على الحياة السياسية الفلسطينية، والتي عطلت المجلس التشريعي لأكثر من 14 عامًا عبر الاعتقال وتغييب النواب.

 

ودعت كل شعوب العالم الحر والمؤسسات الدولية لحماية الحياة السياسية الفلسطينية من عبث الاحتلال وتدخلاته.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017