الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
دراسة تظهر التحديات الاجتماعية التي واجهت الاسيرات الفلسطينيات القاصرات المحررات من السجون الاسرائيلية
تاريخ النشر: الأحد 28/02/2021 05:37
دراسة تظهر التحديات الاجتماعية التي واجهت الاسيرات الفلسطينيات القاصرات المحررات من السجون الاسرائيلية
دراسة تظهر التحديات الاجتماعية التي واجهت الاسيرات الفلسطينيات القاصرات المحررات من السجون الاسرائيلية

نابلس:

أظهرت دراسة اكاديمية فلسطينية أجرتها الباحثة رهام سميح عبد الرحمن محسن، أن هناك تحديات اجتماعية تواجه الأسيرات الفلسطينيات القاصرات المحَرّرات من السجون الإسرائيلية.

وأشارت الدراسة التي قدمتها الباحثة محسن للحصول على شهادة الماجستير من جامعة النجاح، والتي أشرفت عليها الدكتورة سماح صالح، المحاضرة في جامعة النجاح أن الهدف منها معرفة التحديات الاجتماعية التي تواجه الأسيرات الفلسطينيات القاصرات المحررات من سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال مرحلة الإعتقال وبعد التحرر ما بين عام (2010-2018) . كما هدفت إلى معرفة التحديات النفسية التي تواجه الأسيرات القاصرات منذ اللحظة الأولى لتنفيذ عملية الاعتقال، إلى لحظات ما بعد التحرر ومواجهة المجتمع.

ونوه إلى أن مجتمع الدراسة تكوّن من الأسيرات الفلسطينيات القاصرات المحررات من سجون الاحتلال الإسرائيلي البالغ عددهن خمس عشرة أسيرة، واتبع لتحقيق أهداف الدراسة المنهج الكيفي لدراسة الظاهرة كما هي في الواقع، والتعبير عنها كيفيا، واعتمدت المقابلات المعمَّقة كأداة دراسية رئيسية لجمع البيانات.

وخلصت الدراسة إلى نتيجة عامة مفادها وجود تحديات اجتماعية ونفسية شتى مرتبطة في تجربة الاعتقال. وتمثلت التحديات النفسية المرتبطة في تجربة الاعتقال لدى الأسيرات الطفلات إلى عدة نتائج أبرزها: معايشة تجربة الاعتقال لدى الطفلات على الحواجز العسكرية دون وجود أحد أفراد العائلة، أو الأقارب معهن، مما سبب لهن صدمة نفسية وقلقاً وخوفاً. ومعاناة الأسيرات الطفلات المصابات أثناء فترة العلاج في المستشفى، وتعرضهن للتعذيب والإهانة، وفي بعض الحالات تم تجريدهن ملابسهن، والمساس بأجسادهن من قبل جنود ذكور، مما تسبب لهن بالأذى النفسي.

إضافة الى قلة وعي الأسيرات الطفلات وخبرتهن السابقة عن تجربة الأسر، مما سبب لهن أذى نفسياً مقارنة في المرحلة العمرية التي يمرين بها، وما زالت آثار تلك التجربة واضحة على بعضهن. وصعوبة تأقلم الأسيرات الطفلات على الحياة اليومية داخل المعتقل، وشعورهن الدائم بالخوف والقلق والاغتراب.

أما بالنسبة للتحديات الاجتماعية الناتجة عن تجربة الأسر لدى الأسيرات القاصرات فتتمثل فيما يلي: قلق ومخاوف مصاحبان لمرحلة ما قبل التحرر نتيجة الخوف من المجهول وردود فعل العائلة والمجتمع حول تجربة الأسر. وتمييز واضح بين الأسيرات القاصرات من قِبَل وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المحلي.

وأظهرت النتائج أن تجربة الأسر ترفع مكانة الطفلة الأسيرة، وأن تقبّل المجتمع لفكرة الاعتقال مرهونة في ظروف الاعتقال والعائلة. وتقصير المؤسسات الحكومية والرسمية في متابعة الأسيرات القاصرات بعد التحرر. وتقصير واضح من قبل مؤسسات المجتمع المحلي في جانب الدعم النفسي والحقوقي في متابعة الأسيرات القاصرات، ودعمهن نفسياً واجتماعياً. وتباين في مستوى التفكير بين الاسيرات القاصرات وبنات جيلهن نتيجة تواصلهن الدائم مع الاسيرات البالغات وبسبب الظروف الصعبة التي مرين بها فترة الاعتقال.

ويشار إلى أن الدكتورة سماح صالح أشرفت على الدراسة، والدكتور عبد الرحيم الشوبكي (ممتحن خارجي)، والدكتورة فلسطين نزال (ممتحن داخلي).

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017