الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم
تاريخ النشر: الخميس 25/09/2014 11:46
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم

 نابلس-أماني شحادة-مع ساعات الفجر الأولى ينطلق "الدراجون الشباب" على متن دراجاتهم الهوائية، حاملين أمتعتهم نحو قرى ومدن مختلفة في الضفة الغربية، ليعشوا متعة المغامرة والتشويق، ويتعرفوا على القرى والمدن الفلسطينية عن كثب، ليصبحوا أول فريق فلسطيني للدراجات الهوائية.

فريق "الدراجون" شبان من مدينة نابلس تتراوح أعمارهم مابين 17-23 عاما يأخذون من دراجاتهم وسيلة للترفيه والمعرفة.  

تمويل ذاتي

بدأ علاء الهموز (23 عاما) رحلاته مع مجموعة من الشبان منذ عام، حيث يجوبون شوارع مدينتهم بأيام العطل، ومع تعلقهم بها، زاد حب الاستطلاع والرغبة بالاكتشاف، فأصبحت دراجاتهم تأخذهم إلى مناطق أبعد، ورأى الهموز  أنهم باتوا بحاجة إلى مواعيد وفريق ينظم ويخطط تحركاتهم، وتمويل يساعدهم على إنجاح رحلهم.

ويعتمد الفريق في تمويله على أنفسهم، حيث تساعدهم عائلاتهم في توفير إسعافاتهم الأولية وإصلاح دراجاتهم، ورغم الإمكانيات القليلة إلا أنهم مصرون على المضي في رياضياتهم.

ويتطلع الهموز قائد فريق "الدراجون" إلى دعم مالي  من المؤسسات والشركات الخاصة أو الجهات الرسمية لتبني فريقه، ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم من إسعافات أولية ولباس خاص ودراجات رياضية مؤهلة ومجهزة بالمعدات المطلوبة.

وعن الصعوبات الأخرى التي واجهتهم خلال إنشاء فريقهم، هي تقبل المجتمع لفكرتهم خاصة في عدد من القرى التي رفضت استقبالهم، في حين أن هناك قرى عديدة استقبلتهم بشكل لائق ورحبت بوجودهم، ووجد الفريق قبول واسع في مجتمعه.

 

رحلة شيقة

 وبين علاء أن رحلتهم تضيف لهم الكثير من ناحية اجتماعية ، فأصبح لديه الكثير من الأصدقاء والمعارف بمناطق مختلفة ، ومن ناحية أخرى أصبحت رحلهم تأخذ طابعا معلوماتيا، فيتعرفوا على بلدهم وعاداتها وتقاليدها بطريقة ممتعة، ناهيك عن أهميتها الصحية والرياضية في الحفاظ على صحة القلب والمفاصل والعمود الفقري.

وعند سؤاله عن أجمل رحلة له وبابتسامة تعلو شفتيه يجيب الهموز " كل رحلة تختلف عن الأخرى ولا رحلة كانت تشبه الأخرى، فكل طريق لها صعوباتها ومخاوفها ومتعتها بنفس الوقت، وكل رحلة طبعت في عقولنا ذكريات جميلة وممتعة".

 أما عن المتعة التي تضيفها الدراجة الهوائية، يقول الهموز وهو يتفقد عجلات دراجته الاستثنائية "أكيد متعة السفر على الدراجة الهوائية تختلف كليا عن السفر بوسائل النقل المعتادة، فعندما نركبها لا يبقى في ذهننا سوى كيفية الوصول إلى وجهتنا، حتى لو اضطررنا إلى حمل دراجاتنا الهوائية على أكتافنا، كما حصل في رحلتنا الأخيرة إلى عين فارة شمال القدس، التي تبعد عن نابلس 70 كم، حيث احتاجت نحو خمس ساعات للوصول إليها، وبسبب طريقها الوعرة اضطررنا إلى حمل دراجاتنا على الأكتاف".

أداء رائع

ويكمل حديثه " ركوبنا بالدراجة الهوائية يعني أن ترى كل شيء حولك بأدق التفاصيل، أن تستمتع بالرحلة بشكل اكبر، اندماج اكبر مع الطبيعة، هذا يعني لنا متعة وتشويق".

ويأمل قائد الفريق إلى زيادة عدد أفراد فريقه وان يحصلوا على الدعم الكافي وان يعبروا فلسطين كاملة على متن دراجاتهم الهوائية، ويذكر الهموز أن أعضاء الفريق يخضعون لتدريب مكثف قبل قبولهم وضمن شروط رياضية معينة.

ويحلم الهموز بالوصول إلى العالمية وان يرفع اسم بلده بالمحافل الرياضية العربية والدولية، ولا يقتصر الفريق على قطع المسافات فقط، فهم ماهرون في أداء الحركات البهلوانية بطريقة ملفتة وجاذبة للانتباه، كما يحلم الهموز مع أعضاء فريقه إلى عبور وطنه بالكامل على دراجاتهم الهوائية.

المزيد من الصور
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم
بالدراجات الهوائية..فلسطينيون يعبرون وطنهم
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017