mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
نابلس: أصداء- مصطفى قط
حالة من الرعب عاشها أهالي قرية مادما فجر هذا اليوم بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنازل القرية والعبث بمحتوياتها وتكسيرها، كانت البداية منذ ساعات الفجر الأولى، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية بعشرات الجيبات العسكرية ومئات الجنود الراجلة، مستخدمة الكلاب البوليسية أثناء عملية التفتيش وتفجير الأبواب للمنازل خلال عملية الاقتحام, طريقة لم تعهدها القرية سابقاً وتعد الأعنف منذ فترات طويلة.
وأشارت "أم مصطفى" في حديثها لموقع أصداء إلى أن قوة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزلهم في ساعات متأخرة من الليل، بعد تفجير البوابة الرئيسية للمنزل واقتحامه دون سابق إنذار مسببةً الهلع الشديد بين الأطفال الصغار، كما قام الجنود بتفتيش المنزل بطريقة عنيفة حيث تم خلط المواد التموينية ببعضها ولم تعد صالحة للاستخدام.
وأضافت أنه تم حجز كامل أفراد العائلة في غرفة واحدة وتحويل البيت إلى غرف للتحقيق مع المواطنين المعتقلين من القرية واستجوابهم ميدانياً، قبل أن يطلقوا سراحهم حيث استمرت هذه العملية حتى ساعات الصباح الباكر.
وقد وصل عدد المواطنين الذين تم استجوابهم إلى 25 شخصاً, عرف منهم: أسد الله وجيه قط, وهاشم صبحي نصار, وثائر سمير نصار, وساري طيب فرج, وأحمد نهاد نصار, ومحمد نادر قط, وعبادة فتحي قط, وأحمد صلاح قط.
وفي حديث لموقع أصداء عقّب رئيس مجلس قروي مادما أيهاب قط بالقول إنّ مادما تعتبر منطقة ساخنة, ودائماً ما تتعرض لمثل هذه الإزعاجات من قوات الاحتلال تارةً ومن قطعان المستوطنين تارةً أخرى، وما جرى فجر اليوم من أحداث داخل القرية ما هي إلا محاولة بائسة من قبل قوات الاحتلال لثني المواطنين عن صمودهم تجاه قطعان المستوطنين الذين يسلبون مئات الدونمات من الأراضي التابعة للقرية, مستنكراً الأعمال التخريبية التي قامت بها قوات الاحتلال في منازل المواطنين.
وتقع قرية مادما إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس، وتبعد عنها حوالي 10 كيلو متر، ويحدها من جهة الجنوب مستوطنة يتسهار المقامه على أراضي قرى مادما, وعصيرة القبلية, وبورين, والتهمت مستوطنة يتسهار جزءا من أراضي القرية الجنوبية، وتقدر الأراضي المصادرة لصالح المستوطنة بحوالي 500 دونم.
كما التهم الشارع الالتفافي الخاص بالمستوطنين مساحات شاسعة من الأراضي الواقعة شمال القرية، وتحاول قوات الاحتلال منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الواقعة شمال الشارع الالتفافي بحجج أمنية، مما يهدد بمصادرة تلك الأراضي، وشهدت تلك المناطق مواجهات شرسة بين الأهالي وقوات الاحتلال للحيلولة دون مصادرة ما تبقى من أراضيهم الزراعية.