الرئيسية / مقالات
أكثر المشكلات السلوكية التي تواجه أطفال الرياض
تاريخ النشر: الثلاثاء 03/08/2021 14:40
أكثر المشكلات السلوكية التي تواجه أطفال الرياض
أكثر المشكلات السلوكية التي تواجه أطفال الرياض

في الآونة الأخيرة باتت العاملات في رياض الأطفال يشتكين من بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال كضعف الانتباه والتشتت والنشاط الزائد، اللذان يؤثران سلبا على سلوك الطفل وتكوين شخصيته.
تقول مربيات الأطفال في أحاديث منفصلة أن من أكثر المشكلات السلوكية التي تواجه أطفال الروضة التشتت وضعف الانتباه، والنشاط الزائد.
"لاحظت أن لدى بعض الأطفال نشاط زائد خلال سردي للقصة وعدم المكوث في مكانه وحسن الاستماع كزملائه، عدا عن ذلك ضعف الانتباه الذي داركته خلال الحصة وذلك من خلال التركيز على شيء معين وعدم الالتفات إلى المحور الرئيسي للموضوع". قالت إحدى المربيات التي فضلت عدم الكشف عن اسمها.
وتضيف المربية استخدمت خطة علاجية منتقاة بأسلوب علمي ممنهج وطبقتها على الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد وضعف الانتباه والتشتت وذلك من خلال التعزيز اللفظي والمعنوي مثل تشجيعه ببعض الكلمات التي تعزز من ثقته بنفسه ومن سلوكه الجيد.
علاوة على ذلك قالت المربية أن التعزيز المادي من أكثر الطرق العلاجية نجاحا فقد أقبل الأطفال عليه كثيرا ولقيت التزاما بالنشاط الذي أعطيهم اياه مقابل هدية يحبها الطفل.
وتستند في حديثها قائلة: "اتبعت نظام الجداول لمدة أسبوع لافيم سلوك الطفل والتزامه بالمهام التي وكلتها له، وجدولتها بأسلوب منظم باستخدام رمز معين( ×) ليدل على مدى التزامه وعلى أثرها تتم مكافأته.
وبالنسبة لضعف الانتباه والتشتت أردفت: "أضفت أسلوبا علاجيا جديدا يعتمد على قتل المشتتات، وذلك عبر إزالة أي مواد تخص لعبة أو مهمة معينة أتمها الطفل مجرد الانتهاء منها".
وبناءا على قول المربيات تمت أساليب العلاج بنجاح ، ولاحظنا التحسن الملحوظ على سلوك الطفل والتزامه بالمهام الموكلة لدية.
في المقابل قال بعض الأهالي أن أكثر المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأطفال الفوضوية وعدم الترتيب، والقهرية.


وفي حوار متصل مع أحد الأطفال تبين أن أكثر المشكلات التي ظهرت عليه هي الفوضوية وعدم الترتيب.
والدا الطفل قالا: "لاحظنا على طفلنا أنه يعاني من مشكلة سلوكية وهي الفوضوية وعدم الترتيب وذلك من خلال عدم قيامه بترتيب العابه بعد انتهائه من اللعب ولا يرتب غرفته بالشكل صحيح .
ويكمل الوالدين قائلين: "استخدمنا أهم الأساليب العلاجية لكي يتغلب طفلنا على هذه المشكلة التي تواجهه، كالتعزيز المادي من خلال قيام طفلنا بترتيب ألعابه وإرجاعها في مكانها بعد انتهائه من اللعب، وكافأنه بهدية يحبها.
وأضافا: عدا عن أسلوب التعزيز اللفظي والمعنوي فلقد قمنا بتعزيز طفلنا لأنه رتب غرفته والعابه وشجعناه على ذلك مما عزز ثقته بنفسه.
وبحسب نظام الاتفاقيات، فقد وضعنا اتفاقا مع طفلنا إذا قام بالسلوك المرغوب فيه وموكل إليه ورتب غرفته بشكل صحيح فقد نسمح له بأداء النشاط الذي يريده ويحبه مثل مشاهدة التلفاز.

ولفت الوالدان إلى اتباع أسلوب الحوار والمناقشة كان من أروع الأساليب التي استخدمنا مع طفلنا، حاورنا طفلنا وناقشناه بأسلوب ايجابي أنه يجب علينا أن نرتب ألعابنا بعد انتهائنا من اللعب وإرجاعها إلى مكانها حتى تصبح غرفتنا مرتبة وجميلة.
ويقول الوالدين أن هذه الأساليب العلاجية التي اتبعناها تمت بنجاح وقد لاحظنا التحسن الملحوظ على سلوك طفلنا أصبح يرتب ألعابه وغرفته بعد انتهائه من اللعب.

وفي مقابلة أخرى مع أحد الزوجين فقد تبين أن المشكلة التي يعاني منها طفلهم هي "القهرية"؟
فقد لاحظ الوالدان- أن طفلهم لا يستطيع تأجيل رغباته بل يريد أن ينجزها بالوقت الذي يريده ومتى يشاء ولا يستطيع الانتظار لفترة لتلبية احتياجاته ورغباته.
ويقول الوالدين اتبعنا أساليب علاجية لتحسين سلوك طفلنا كتعزيز السلوك التأملي من خلال قيام طفلنا بتأجيل إشباع رغباته وتفكيره بنتائج وكافأنه بهدية يرغبها كثيرا.
وأشار الوالدان أننا عالجنا تصرفاته القهرية باستخدام الأساليب العلاجية المذكورة وقد كانت من أحسن الأساليب التي استخدمنها.
وتابعا أننا استخدمنا أسلوب الحوار والمناقشة الهادئ مع طفلنا، من خلال محاورته عن السلوك غير المرغوب فيه وغرس في نفسه السلوك المرغوب فيه والذي عليه أن يقوم به عندما أوكلنه به.
وفي اسلوب علاجي آخر فإن نظام النقاط الذي اتبعناه أيضا يحصل الطفل على مكافأة من خلال ما تم تجميعه من النقاط لمدة أسبوع وذلك من خلال قيامه بسلوك مرغوب فيه والتزامه بالمهام الذي وكلته بها.
ويقول الوالدين لاحظنا تطورا وتحسنا كبيرا على سلوك طفلنا وأن الأساليب التي اتبعناها تمت بنجاح.
الكاتبة : رزان حسين .
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017