نابلس

قبيل شروق الشمس ينطلق الحاج ابو العبد لولح 65 عاما من بلدة عورتا جنوب شرق نابلس برفقة انجاله واحفاده الى حقوله المزروعة بالزيتون لقطف ثمارها في موسم سنوي يضفي بهجة على الجميع لا يعكرها سواء ملاحقة الاحتلال ومستوطنيه وحرمانهم من الوصول لبعض الاراضي.

 يقول الحاج ابو العبد  " قطف الزيتون بالنسبة لنا موسم وطني الكل يهب لارضه يتواجد فيها الكبار والصغار وتلتم شمل العائلة، حتى وجبات الطعام تعد هناك ويكون لشرب الشاب نكهة اخرى".

يتابع لكن من بداية الموسم هذا العام حرمنا من الوصول لارضنا القريبة من بوابة مستوطنة ايتمار المقامة على اجزاء من اراضي البلدة في منطقة يطلق عليها ابو الزكي  وخلية الصليبي.

وللحاج ابو العبد 8 ابناء من الذكور وبنتين و30 حفيدا كلهم استنفروا خلال هذا الموسم وتواجدوا في الحقول وكان لنجله علي وهو اسير محرر نكهة مميزة لانه حرم ثلاث مواسم بسبب الاعتقال.

قبيل الساعة السابعة صباحا كما يقول علي احد انجال ابو العبد لولح في الحقول هذا يقطف وذلك يجمع ثم ينقل المنتوج معا قبيل السادسة مساء تمهيدا لنقله للمعصرة.

يتدخل الحاج ابو العبد قبيل ايام قليلة تعرض ابني محمد لاعتداء جنود الاحتلال بحجة اقترابه من قطعة ارض بجوار مستوطنة ايتمار بالرغم منوجودها خارج سياج المستوطنة. يتابع سنويا نتعرض لاعتداءات المستوطنين لكننا متشبثون بارضنا فهي عرضنا ورزقنا ولا يمكن ترك الارض بورا منوها الى ان 5 دونما مزروعة بالزيتون   لا اتمكن من قطف زيتونها.