نابلس
عقدت ظهر اليوم القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا في بلدة بيت دجن شرقي نابلس، بحضور كافة القوى المركزية، ولجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، وقوى بيت دجن وممثلي المؤسسات واهالي البلدة ولجنة المقاومة الشعبية في بيت دجن والمجلس القروي.
ويأتي عقد هذا الاجتماع في ظل اهمية توسيع رقعة المشاركة في المقاومة الشعبية في كل مناطق التماس والاستعمار الاستيطاني، وفي ظل السياسة العنصرية والفاشية لحكومة الاحتلال التي تحاول فرض سيطرتها من خلال البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني ومصادرة الاراضي وهدم البيوت استمرارا لسياسة فرض العقاب الجماعي والتطهير العرقي، موجهين التحية الى استمرار المقاومة الشعبية وخاصة في القدس عاصمة دولتنا وتحديدا في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك وفي كفر قدوم والى بيتا وصمودها وشهدائها وجرحاها واسراها في هذه الملحمة المستمرة ضد الاحتلال والى بلعين ونعلين ومسافر يطا والبلدة القديمة في الخليل ومسجدها الابراهيمي الشريف والاغوار الشمالية والمناطق المصنفة تحت بند ( ج ) والى المقاومة المستمرة في محافظة سلفيت وخاصة في منطقة الراس المهددة بالمصادرة والاستيطان.
واكد المجتمعون:
اولا: تفعيل كل اشكال التكاتف والوحدة في مواجهة الاحتلال من خلال توسيع ومشاركة واسعه وفاعلة ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني في كل المواقع التي نوجه لها كل التحية، والى ارادة شعبنا المتمسك بالحقوق والثوابت المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدوله الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ثانيا : تم التاكيد على استمرار الفعاليات المركزية المتعلقة بالمقاومة وفعاليات الاسرى والمعتقلين في اطار الحمله الوطنية والدولية لاطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الابطال من زنازين الاحتلال وخاصة الاسرى المرضى نتيجة الاهمال الطبي المتعمد والاسرى الاداريين وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام رفضا لسياسات الاحتلال الاجرامية المتصاعدة وايضا فعاليات اطلاق جثامين الشهداء المحتجزة فيما يسمى مقابر الارقام وثلاجات الاحتلال.
ثالثا: تم التاكيد على اهمية مواصلة الجهود مع كل المؤسسات الدولية والحقوقية الانسانية لاطلاق سراح الاسرى المضربين والمرضى بشكل خطير نتيجة الاهمال الطبي المتعمد والعمل لانقاذ حياتهم مثل الاسير البطل تاصر ابو حميد والاسيرة انهار الديك التي تشارف على الولادة في زنازين الاحتلال الذي يرفض اطلاق سراحها وبما يتطلبه تفعيل كل الجهود لانجاح ذلك.
رابعا: اكد الاجتماع على اهمية تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام ونبذ كل اشكال الفرقة والخلاف وحماية شعبنا وتعزيز صموده وانهاء الانقسام الذي يواجه تصعيد عدواني واجرامي والتهديد بمزيد من التدمير واحكام الحصار والاشتراطات حول اعادة الاعمار وفك الحصار الامر الذي يتطلب الارتقاء الى تجسيد وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال المجرم وفاشيته ضد شعبنا المستمر بالدفاع عن حقوقه وكفاحه ومقاومته من اجل الحرية والاستقلال وما يتطلب من ترتيب الوضع الداخلي والتاكيد على ان التناقض الرئيسي مع الاحتلال بعيدا عن كل التناقضات الثانوية.
اخيرا: تم التأكيد ونحن على ابواب عقد اجتماع الامم المتحدة الشهر القادم والمسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي والامم المتحدة والمتمثلة بمجلس الامن والامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو وغيرهما من اجل توفير الحماية الدولية لشعبنا والزام الاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيه قرارات مجلس الامن والتي كان اخرها رقم 2334 والمؤكد على عدم شرعية وقانونية الاستعمار الاستيطاني بما فيه القدس عاصمة دولتنا.
وتعبر القوى عن تمسكها بفرض المقاطعة الشاملة على الاحتلال ومحاكمته على جرائمة المتصاعدة وخاصة امام المحكمة الجنائية الدولية، موجهين التحية الى حركة المقاطعة الدولية ( B D S ) والى المتضامنين واحرار العالم المواصلين وقوفهم ودعمهم الى جانب نضال وكفاح شعبنا.
