الرئيسية / الأخبار / فلسطين
السمكري عادل زبلح ابو فايز ما زال حافظا لمنهته منذ اكثر من خمسة عقود
تاريخ النشر: الأحد 31/10/2021 14:53
السمكري عادل زبلح ابو فايز ما زال حافظا لمنهته منذ اكثر من خمسة عقود
السمكري عادل زبلح ابو فايز ما زال حافظا لمنهته منذ اكثر من خمسة عقود

نابلس من شادية بني شمسه
في محله المتواضع في شارع الحدادين احد مداخل البلدة القديمة من الجهة الغربية، يجلس المسن عادل زبلح ابو فايز، متكئا على كرسيه، يتابع عمله في مجال السمكرة، محافظا على مهنته التي امتهنا منذ اكثر من خمسة عقود.
ويستقطب ابو فايز زبائنه ممن يملكون اواني النحاس والاراجيل والادوات المنزلية، سعيا لتبييضها واعادتها للحياة من جديد.
ويقول " لقد ورث هذه المهنة عن أجدادي وابائي فهي مهنة توارثناها منذ القدم، وما زلنا نحافظ عليها من الاندثار عاما بعد عام".
وتروي تجاعيد المسن زبلح والهالات السوداء المحيطة بعينيه قصته مع تلميع النحاس وتبييضه وازالة السواد عنه، لتعطيه رونقا يربط التاريخ والتراث بالحاضر.
ويتابع كانت المهنة قديما مصدر دخل قوي له ولعائلته لكن الآن قل العمل، بسبب اعتماد الناس على الكهرباء والأدوات الحديثة، ولكنها الان تراجع استخدام تلك الادوات.
ومع تقدم سنه اصبح يجلس في المحل لقضاء وقته، حيث يتواجد صباحا لا من اجل العمل بالدرجة الاولى، ليتوقف توارث هذه لمهنة عليه، وعدم تناقلها لاولاده بسبب التطور وتغير ظروف الحياة.
وغالبا ما يستقطب المسن ابو فايز عدسات المصورين، التي يستقطبها طبيعة المكان، وووجه المسن، الذي تروي قسمات وجه جزءا من تاريخ المنطقة.
ويرى اصدقاء وجيران محل ابو فايز كيف تحولت محل السمكري زبلح الى علامة فرقة للتعريف بالمكان ، حتى للزوار والسائحين من الداخل والدول الخارجية، بسبب ندرة المهن الشبيهة.
ولا يعترض ابو فايز التقاط الصور له من قبل هواة التصوير والمحترفين، لانه يدرك ان ندرة مهنته سبب كل هذا الاهتمام والاقبال.
يصمت زبلح قليلا " منذ 30 عاما وعشرات المصورين والصحفيين يتلقون الصور ويجرون المقابلات معي ولا امل من ذلك".
ومع انتهاء اللقاء معه يودعك ابو فايز بابتسامة المفتخر بمهنته التي ما زالت حاضره ومستقبله,
 

تصوير انغام زواتيه

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017