تسبب التوسع الاستيطاني في مستوطنة "اريئيل" شمال مدينة سلفيت وبناء الجدار بحرمانها من امتداد أثري تابع لها وهو خربة الشجرة الواقعة شمالها، حيث حصرها وعزلها الجدار بشكل كامل وكلي.

ولفت الباحث خالد معالي إلى أن خربة الشجرة كانت في السابق قبل وجود مستوطنة"اريئيل" لوحة فنية خضراء، وتزرع أراضيها بمختلف المزروعات والعنب والتين والزيتون، إلا أن الجدار والاستيطان حولها إلى خراب لعدم السماح بدخولها إلا في أوقات معينة، وهو ما يخالف القانون الدولي الذي لا يجيز تخريب أو التسبب بإهمال المواقع الأثرية والحضارية في الأراضي المحتلة لما تحمله من معاني تراثية وإنسانية وتاريخية.

وأشار معالي إلى أن مستوطنين ومعهم عمال قاموا بإغلاق الخربة سابقا ونبشوها بحجة ترميمها، حيث لا يعرف بالضبط ما قاموا به بداخلها، وقد يكونوا قد سرقوا أو نهبوا ما بها من آثار.

وعن معالم الخربة الأثرية أشار إلى انه تبلغ مساحتها حوالي عشرة دونمات، وهي شيدت في  العصر الحديدي الأول، والثاني وترتفع عن سطح البحر 570 متر تقريبا وتقسم  إلى قسمين شرقي وأخر غربي، ويفصل بينهما طريق بعرض 2.5 متر تقريبا، محاط بسور مبني من الحجارة الكبيرة يتراوح عرضه بين 1.5 – 2 متر، وفيها إنشاءات معمارية متعددة الوظائف، وبيوت توزيعها غير منتظم ويفصل بينهما أزقة وشوارع.