غزة - أكدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)على اهمية العمل التطوعي في تعزيز صمود المجتمع الريفي منذ انطلاقة عملها في القطاع الزراعي وانخراطها في المجتمع المدني كأحد اهم المؤسسات الفاعلة والنشطة فيه.
وجاء ذلك في اليوم التطوعي العالمي حيث يحتفل غالبية بلدان العالم سنوياً بيوم التطوع العالمي "اليوم الدولي للمتطوعين" الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1985من أجل تسليط الضوء على الأنشطة التطوعية وأهميتها في بناء المجتمع، وكذلك تقديم الشكر وتوجيه الامتنان للمتطوعين الذين يقتطعون جزءًا من وقتهم أو أموالهم أو جهدهم من أجل مساعدة الآخرين، وهو ما يسهم في رفع التكافل المجتمعي والعمل على تطوير
وقالت الاغاثة الزراعية ان هذه المناسبة تهدف إلى توضيح أهمية التطوع وأثره في المجتمع وتشجيع أعداد أكبر من أفراد المجتمع في المشاركة في الأعمال التطوعية وإلقاء الضوء على الجهود المبذولة من قبل المتطوعين في المجالات المختلفة وعرض الإنجازات التي تمت في المجالات التطوعية بالإضافة استعراض المشكلات التي يواجهها المتطوعين في مجالات العمل التطوعي المختلفة وتوضيح أثر التطوع على مستوى الأفراد والمجتمع بأكمله.
وتعتبر الإغاثة الزراعية العمل التطوعي قيمة من قيمها التي تعتز بها على الدوام، لكون انطلاقتها الأولى عام 1983 جاءت من رحم العمل الطوعي من خلال لجان المتطوعين التي تشكلت في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وكان من بين المتطوعين مجموعة من الشباب الناشطين قد أنهوا دراستهم في مجال الهندسة الزراعية ونشطوا في مجال الإرشاد الطوعي للمزارعين
وتتوجه الإغاثة الزراعية بالشكر العميق لكل السواعد الفلسطينية العاملة في المجال الطوعي والتي ساهمت بفعلها في أحداث التغير بمجتمعها وعززت الروح التضامنية بين أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة ولكافة متطوعيها منذ بداية عملها، لما بذلوه من جهود طوعية عبر الأجيال التي مرت بها مسيرة عمل الإغاثة الزراعية، وما سطرته هذه الأجيال من إنجازات في دفاعها عن الأرض
وستطلق الإغاثة الزراعية حملة واسعة خلال عام2022 لدعم المزارعين وتعزيز صمودهم على الأرض من خلال مساندتهم في زراعة أراضيهم
وتؤكد الإغاثة الزراعية على مواصلة مسيرتها التطوعية لما لها دور هام في المجالات التنموية والزراعية المتعددة للمساهمة في بناء وتطوير المجتمع بشكل عام وفي مساعدة المزارعين بشكل خاص، واستكمالا لدورها التنموي البارز وإيمانا منها بأهمية العمل التطوعي، ونظرا للحاجة الماسة لدعم ومساندة المزارعين الفلسطينيين.
وتشدد الإغاثة الزراعية على اهمية العمل التطوعي حيث يعتبر شكل من أشكال العمل المجتمعي، ويمثل رافعة من روافع الصمود المجتمعي لاسيما أن العمل الطوعي يعتبر أيضاً جزءً من الموروث التاريخي للفلسطينيين فيما يعرف بالعونة "الفزعة"، وهو شكل من أشكال التضامن والتكافل الاجتماعي. ولتعزيز هذا المفهوم
ويشار الى أن الاغاثة الزراعية اطلقت خلال عام 2021 عدة مبادرات تطوعية منها نحو مجتمع صامد لمساعدة المزارعين وحملة "ايد بايد بندعم صمودنا وبنعزز وجودنا لمساندة المزارعين الذين استهدفت أراضيهم الزراعية وحملة " احنا معكم " لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون بالإضافة الى حملة “اغيثوا غزة 3” والتي جاءت كاستجابة سريعة وعاجلة لمساعدة المتضررين أثر العدوان الاخير على قطاع غزة الذي استمر 11 يوما.