الناصرة - خــاص صفا
فاز خيل الشاب الفلسطيني محمد شيخ سليمان (27 عاما) من مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل، بالمرتبة الأولى في بطولة كأس العالم لجمال الخيول العربية الأصيلة لعام 2021، والتي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس.

وأعلنت الهيئة الأوروبية لمسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة (الإيكاهو) يوم الاثنين الماضي عن النتائج النهائية لتصفية المنافسة بين المشاركين في مسابقة أجمل الخيول على مستوى العالم، والتي شارك فيها بين 220 إلى 250 خيل عربي.

وجاء فوز ابن الناصرة محمد بعد وصول خيله للتصفية النهائية ومنافسته لثلاثة خيول أصيلة تميزت بشدة منافستها نظرًا لمواصفاتها القريبة من الخيل العربي الأصيل بصفاته الكاملة المتكاملة.

محمد الذي عشق الخيل العربي الأصيل منذ صغره، لم يأت فوزه صدفة أو من فراغ، فهذه هي السنة الرابعة التي يشارك فيها بالمسابقة العالمية، وجاء فوزه تتويجًا لمسيرة من التدريب والعناية بخيله الذي اقتناه منذ صغره و"تعب عليه حتى أوصله لهذه القمة"، كما يقول في حديث مع وكالة "صفا".

ويضيف بادئًا باسم خيله "دي مزيان اليوم هي أجمل خيل عربي أصيل في العالم، ونافست على هذا اللقب أشد خيليْن في الجمال والصفات وهي خيل يملكها الأمير جاسم بقطر وهي من مربط الجاسمية، وأخرى ألمانية من مربط دبي، وكلاهما كانا أقوياء وشديدا الجمال".

ويستدرك "لكني لم أشك رغم شدة المنافسة في جمال وقدرة خيلي على الفوز، خاصة وأنني سبق وأن شاركت بمسابقات عالمية وحصدت المرتبة الأولى".

بالإضافة لذلك-يكمل محمد- "فقد بدأت التصفيات النهائية يوم السبت واستمرت لثلاثة أيام، وفي كل مرة تخرج منها دي مزيان فائزة، كانت الثقة بالفوز بالمرتبة الأولى تزيد، بثقتي بها طبعًا".

وشارك في التحكيم للمسابقة 9 حكام عالميين، حيث اختار 7 منهم خيل الفلسطيني محمد كأجمل خيل عربي أصيل، فيما اختار حكميْن الحصان الجاسمي من قطر.

وتُنظم المسابقة التي تقوم عليها "الإيكاهو" منذ عام 1980، وسبق أن شارك فيها محمد خلال الأربع سنوات الماضية.

نافست مرابط عريقة

ويصف خيله بثقة وحب: "اشتريته صغيرًا وهو من مربط دبي، وبحمد الله انطبقت عليها معظم مقاييس المسابقة من حيث "التايم" وتعني كم هي قريبة من الحصان العربي الأصيل المتكامل بصفاته، ثم مقاييس الوجه والأرجل واليدين، ثم الحركة".

وكما يقول: "خيلي نافست مرابط عريقة ومشهورة تتبع لدول عديدة منها قطر والبحرين والسعودية والإمارات، ومعظم دول الخليج التي تشتهر بالخيول القريبة من الخيل العربي الأصيل".

وبدت خيل محمد موشحة بالعلم الفلسطيني، وشكلت لحظة الفوز مرحلة مفصلية في حياته كما يقول: "كانت لحظة جميلة عن كل لحظات العمر، دي مزيان الفلسطينية الجميلة اليوم تمنحني الثقة والحب لها ولبلدي فلسطين ولكل ما هو عربي أصيل".