تمكن شابان مصريان من ابتكار جهاز قادر على تقليل حوادث القطارات وتلافي أخطاء العنصر البشري.

وابتكر كل من محمد علاء، وزياد سعد، الجهاز تحت إشراف المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بسوهاج، جنوبي مصر.

ويهدف الجهاز إلى التقليل من مشاكل عدة أهما أخطاء السائقين، وكذلك عبث بعض الركاب في محتويات القطار، إضافة إلى بعض المشاكل الخاصة بمنع عبور المشاة للسكك الحديدية في حال اقتراب مرور القطار منها، كما يمنع تصادم القطارات ببعضها.

يقول زياد سعد لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الابتكار عبارة عن جهاز يتم وضعه في القطارات، ويتم ربط الأجهزة ببعضها عبر شبكة تدار من خلال مركز متخصص بهيئة السكك الحديدية أشبه ببرج المراقبة الخاص بالطائرات.

وأضاف أن: "الجهاز يتم تركيبه في القطار ويمكنه قياس سرعته وتحديدها، وكذلك حالة السائق من حيث نبضات قلبه وغيرها عبر تحليل دمه، ويتم إرسال كل هذه البيانات لإدارة المحطة لتقييمها واتخاذ اللازم".

طريقة عمل الجهاز

وبين أن طريقة عمل الجهاز تقوم على أنه: "في حال زيادة نبضات القلب للسائق، أو تعرضه للإغماء لأي سبب، وهو ما يشكل خطرا على الركاب، خاصة إن كان السائق بمفرده في غرفة القيادة، هناك شريحة مركبة بالجهاز تأتيها إشارة من مستشعر لنبضات القلب، وتقوم بتحويل الإشارة لأقرب محطة للقطار".

ويتابع: "وفي حال عدم استجابة المحطة في مدة 30 ثانية من المحطة، أو من هيئة السكك الحديدية يقوم الجهاز بفصل الكهرباء عن محرك القطار، ثم يجعل مكابح القطار تعمل بحيث يتوقف القطار بعد فصل الكهرباء عن المحرك".

وأردف: "الجهاز بعد ذلك مباشرة يعطي الجهاز إشارات للقطارات القادمة خلف القطار المتوقف، حتى لا تصطدم به، وفي حال عدم انتباه سائق القطار القادم من خلفه فإن الجهاز يقوم بتهدئة ذلك القطار حتى يتوقف تماما ولا يصطدم بالقطار المتوقف، وهذا الجهاز يتم وضعه في جميع القطارات التي يتم ربطها معا بشبكة متكاملة".