الرئيسية / الأخبار / عربي
سعد يشارك في المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل
تاريخ النشر: الخميس 17/02/2022 10:47
سعد يشارك في المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل
سعد يشارك في المؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل



تونس - ألقى "شاهر سعد" أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كلمة فلسطين، أمام مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل الخامس والعشرون، المتزامن مع الذكرى السادسة والسبعين لتأسيسه، واستقبل "سعد" بهتافات التأييد الصاخبة لفلسطين من قبل أعضاء المؤتمر، المنددة بالتطبيع العربي الأثم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والمنادية بعروبة القدس والمسجد الأقصى.

واستهل "سعد" كلمته بنقل تحيات الطبقة الفلسطينية العاملة لشقيقتها التونسية، حيث قال: "إنه لمن دواعي سروري وغبطي أن أشارككم هذه المناسبة القومية البهيجة، بعد أن أصبح الاتحاد العام التونسي للشغل، أيقونة ومنارة العمل النقابي العربي، ودرة تاجه المشعة بالخبرة والحكمة، والتمكن من قيادة دفة العمل الأهلي بكفاءة وقوة واقتدار، وما كان لذلك أن يتحقق لولا صلابة المداميك المؤسسة للبناء، التي شيدها الأباء المؤسسون للاتحاد، وفي مقدمتهم زارع البذرة الأولى "محمد علي الحامي" و "بلقاسم القناوي" والشهيد الزعيم "فرحات حشّاد" و"الطاهر الحداد".

إلى أن أمسى شجرة وارفة يستظل بظلها الشعب التونسي الأبي، وبات قنطرة عالية من قناطر العمل المثمر والجاد، وقابلة ذات سواعد لا ترتجف؛ ولد على راحتيها العديد من الانجازات الوطنية والعربية والدولية، التي يفخر ويعتز بها كل عربي وتونسي، ليس أقلها حيازته مع الشركاء الوطنيين لجائزة نوبل للسلام لعام 2015م، نظير دوره الحاسم في لجم غائلة العنف في الداخل التونسي؛ وإحلال الحوار محله؛ كلغة تفاهم وطني فضلى؛ وذلك كانعكاس لقوة مساهماته في مسيرة التحرير والبناء والنضال الاجتماعي والمدني والديمقراطي ضد الاستبداد والتجبر.

وأضاف، كيف لفلسطين أن تشفى من حب تونس، وتمنحها حقها من الوفاء، بعد أن اختلط الدم بالدم في حمام الشط وسيدي أبو سعيد، وبعد ما ابدته وقدمته تونس لقيادة الشعب الفلسطيني بقيادة المغفور له الزعيم "ياسر عرفات" من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وطيب المقام.

واستكمل كلمته بالقول: "جئتكم من فلسطين، التي احتضنت قبل أيام اجتماعاً تاريخياً لمجلس منظمة التحرير المركزي، الذي أبرق لمؤتمركم أصدق أمنيات النجاح والتوفيق، لأثر ذلك الحاسم في خدمة الطبقة التونسية العاملة، وصولاً لتحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة للشعب التونسي.

وأثنى المركزي وفقاً لسعد، على الدور القومي الأصيل للشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب التونسي الذي تصدى مع الشعب الفلسطيني لصفقة القرن، حتى تم دفنها في مزابل التاريخ.

وأثني على إنذار الرئيس أبو مازن بإمهال دولة الاحتلال الإسرائيلي مدة عام، مضى منها ستة شهور، للانسحاب من الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة عام 1967م؛ وإلا ستكون فلسطين في حل من اتفاقياتها الموقعة معها؛ وسحب اعترافها بها.
وقرر المركزي نفسه، وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورفض عمليات التطبيع بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على عدم القبول من الآن وصاعداً بالتحكم الأمريكي بعملية السلام، ودعى الرباعية الدولية لأخذ زمام المبادرة في هذا الملف بالاستناد لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف، لهذا فإن الشعب الفلسطيني بقيادة الأخ الرئيس "أبو مازن" لن ينسى وقفات الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى جانب كفاحه في المحافل العربية والدولية، ومنها وقفته الشهيرة معنا خلال اجتماعات الاتحاد الدولي لنقابات عمال العالم في البرازيل 2013م، وخلال المؤتمر العام الثالث لاتحاد نقابات عمال العالم، الذي يمثل 187 مليون عامل وعاملة، الذي عقد في برلين في شهر أيار 2014م، إلى أن أقر في بيانه الختامي كل ما طلبناه منه تقريباً، وفي مقدمة ذلك دعوته لتحقيق وتجسيد السلام العادل والشامل والدائم بين دولتي فلسطين وإسرائيل، ومطالبته بتطبيق كامل قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قراري مجلس الأمن 242 338، وتطبيق نصوص القانون الدولي المتعلقة بالنزاع بين إسرائيل وفلسطين، ورفضه العنيد لصفقة القرن المشؤومة، ورفضه المشرف لمبادرات التطبيع العربي الأثم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبته بالوقف الشامل والفوري لبناء المستوطنات الإسرائيلية فوق أراضي دولة فلسطين، ومطالبته بانسحاب المستوطنون كافة من الأراضي الفلسطينية، وإزالة جدار الفصل الاستيطاني، ومطالبته إسرائيل بالانسحاب الكامل والشامل من كافه الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد يوم 4 حزيران 1967م، لتمكين شعبنا من إقامة دولته الحرة المستقلة والقدس الشرقية عاصمتها، ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير.

واختتم سعد كلمته، بتقديم هدية رمزية للمؤتمر مقدمة من العاصمة المحتلة، وتمنى النجاح لأعمال المؤتمر، ليتمكن الاتحاد العام التونسي للشغل، من مواصلة دوره الوطني، والمضي قدماً بتحمّل مسؤولياته التاريخية في تفكيك المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الداخل التونسي، ومواصلة دوره القومي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية؛ التي تعاظمت حولها التحديات الداخلية والخارجية، واحاطت بها من كل جانب. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017