نظم مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة لقاءًا ثقافيًا وطنيًا لإحياء ذكرى مجزرة تل الزعتر السادسة والأربعين.

تم خلاله إطلاق كتاب " حكايتي مع تل الزعتر" للدكتور عبد العزيز اللبدي، بحضور تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح، رئيس مركز يافا الثقافي، والمحامي الحيفاوي حسن عبادي المنسق العام لمبادرة من كل أسير كتاب، وعدد من الأدباء وممثلي المؤسسات الوطنية والمشاركين في مدرسة حق العودة.

وابتدأ الحفل الذي أداره حسن عبادي بالوقوف على أنغام السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء تل الزعتر والشعب الفلسطيني.

وألقى نصر الله كلمة ترحيبية نيابة عن إدارة مركز يافا الثقافي وكافة العاملين فيه رحب فيها بالحضور، وتناول المجزرة وأحداثها وإطلاق اسم تل الزعتر على مخيم بلاطة تضامنًا مع أهله.
تبعه الناشط أحمد خضر بكلمة ترحيبيّة باسم ناشطي مركز يافا الثقافي ودور المركز التثقيفي والتوعوي لجيل الشباب.

تم عرض فيلم قصير عن المجزرة وأحداثها وكان مؤثّرًا للغاية.

وقدم الدكتور يوسف شحادة مداخلة قيّمة حول الكتاب والمجزرة وحيثيّاتها وأثرها.

تلته الزعتريّة حمدة عراقي (أم طارق) الناجية من المجزرة، حيث قدّمت شهادة حيّة عن الحياة في المخيم والمجزرة (وكانت تعمل على اللاسلكي في المخيّم أثناء الحصار).

وخلال اللقاء اتصلت الأممية إيفا شتال/حمد ( التي عملت كممرّضة متطوعّة في المخيم وفقدت زوجها يوسف حمد وجنينها وأصيبت بقذيفة مباشرة) هاتفيًا وحيّت الحضور وأثنت على المبادرة وهذه اللفتة المباركة.

تلتها وصلة دبكة شعبية قدمتها فرقة عائدون التابعة لمركز يافا الثقافي بقيادة المرشدة مرح عرفات.

وفي الختام تم عرض كلمة الدكتور عبد العزيز اللبدي الذي شكر السيد تيسير نصر الله والقيّمين على اللقاء وتحدّث عن تجربته في تل الزعتر ومعاناة أهله أثناء الحصار وعن المجزرة.

الدكتور اللبدي من مواليد حيفا عام 1946، درس الطب في جامعة بون الألمانية وتخرج عام 1974 ليخدم طبيبًا في مخيم تل الزعتر، وعاش المجزرة، وأصدر وثيقته الدامغة "حكايتي مع تل الزعتر".