الرئيسية / الأخبار / حق العودة
69 عامًا على "مذبحة قبية"
تاريخ النشر: السبت 15/10/2022 12:35
69 عامًا على "مذبحة قبية"
69 عامًا على "مذبحة قبية"

يوافق اليوم الخامس عشر من أكتوبر/تشرين أول الذكرى الـ69 لمذبحة قبية التي نفّذتها العصابات الصهيونية، واستشهد فيها 67 مواطنًا وأصيب العشرات، وقصفت ونسفت عشرات المنازل؛ لتوصف بأنّها "دير ياسين جديدة".

بدأت المذبحة مساء 14 أكتوبر/تشرين أول 1953 واستمرّت إلى نهار اليوم التالي، وجرى فيها تدمير 56 منزلًا ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه، وكان أول شهداء القرية مصطفى محمد حسان، فيما أبيدت أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فردًا.

وارتكبت المذبحة عندما صعّد الاحتلال من عملياته العسكرية ضد القرى الفلسطينية الأمامية بعد توقيع اتفاقية الهدنة مع الدول العربية؛ في محاولة لـ"فرض الصلح" على هذه الدول، وبناء "جدار رعب" على طول خط الهدنة، وتفريغ القرى الأمامية الفلسطينية من السكان.

وبحسب أرشيف الاحتلال فإنّ التعليمات صدرت للعصابات الصهيونية والقوات الإسرائيلية بـ"تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تشريد سكان القرية من بيوتهم".

في حوالي الساعة الـ07:30 من مساء يوم الرابع عشر من أكتوبر، تحرّكت قوة عسكرية إسرائيلية تقدر بنحو 600 جندي نحو قرية "قبية" وطوّقتها وعزلتها عن سائر القرى العربية، وبدأ الهجوم بقصف مدفعي مركّز وكثيف على مساكن القرية دون تمييز، واستمرّ حتى وصول القوة الرئيسة إلى تخوم القرية، في حين توجهت قوات أخرى إلى القرى العربية المجاورة مثل شقبا وبدرس ونعلين؛ لمشاغلتها ومنع تحرك أية نجدة نحو قبية.

كما زرعت العصابات الصهيونية في حينه الألغام على مختلف الطرق بحيث عزلت القرية تماما، ودخلتها قوات المشاة وهي تطلق النار في مختلف الاتجاهات؛ فتصدى لها السكان ورجال الحرس الوطني بقيادة محمود عبد العزيز، رغم قلة عددهم وأسلحتهم وردوا على النيران بالمثل، وظلّوا يقاومون حتى نفذت ذخائرهم وقتل معظمهم.

وقد تمكّن القائد عبد العزيز من الوصول إلى قرية دير قديس حيث اتصل لاسلكيًا بالقيادة العسكرية الأردنية في رام الله، طالبًا النجدة والذخيرة، ولكن النجدة العسكرية الأردنية التي تحركت من قرية بدرس اشتبكت مع العناصر المعادية الكامنة في الطرق ولم تستطع الوصول إلى قبية.

وفي الوقت الذي دخلت فيه قوات الاقتحام القرية وأخذت تطلق النار من مختلف الأسلحة وفي مختلف الاتجاهات كانت وحدات المهندسين العسكرية الإسرائيلية تزرع المتفجرات حول منازل القرية وتفجرّها على رؤوس أهلها، تحت حماية المشاة الذين كانوا يطلقون النار على كل من يحاول الفرار من المنازل المعدة للتفجير.

وتبلغ مساحة قرية قبية 5.131 دونمًا، وتشتهر بزراعة الزيتون والقمح، ويقتطع جدار الفصل العنصري أجزاء من أراضيها. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017