الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
إعادة السمع والنطق للأطفال الصم في فلسطين عن طريق زراعة القوقعة السمعية الالكترونية بتبرعات تجاوزت المليون دولار –
تاريخ النشر: الخميس 03/11/2022 07:13
إعادة السمع والنطق للأطفال الصم في فلسطين عن طريق زراعة القوقعة السمعية الالكترونية بتبرعات تجاوزت المليون دولار –
إعادة السمع والنطق للأطفال الصم في فلسطين عن طريق زراعة القوقعة السمعية الالكترونية بتبرعات تجاوزت المليون دولار –

“مش قادرة اتخيل انو بنتي رح تصير تسمع وتحكي وتروح المدرسة زي غيرها من الأطفال"، بالدموع عبرت احدى الأمهات عن سعادتها بعد نجاح عملية زراعة القوقعة السمعية لطفلتها يارا البالغة من العمر ٣ سنوات، والتي كانت أحد المستفيدين من برنامج توطين زراعة القوقعة السمعية التابعة لجمعية "من حقي أسمع".

"من حقي أسمع" (My Right To Hear) هي جمعية غير ربحية، معفاة من الضريبة الامريكية، ومقرها الولايات المتحدة الامريكية وتعمل على دعم وتوطين عمليات زراعة القوقعة السمعية واعادة التأهيل السمعي في فلسطين – الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما العديد من الدول في الوطن العربي، فلسطين كانت تفتقد للبنية التحتية المتكاملة والمستمرة اللازمة لزراعة القوقعة السمعية بالرغم من وجود عدد كبير من الأطفال المصابين بفقدان السمع والذين كانوا بحاجة ماسة لهذه العملية. يعود ذلك الى التكلفة العالية للعملية إضافة الى ما يتطلبه الطفل من إعادة تأهيل بعد العملية قد يمتد لأكثر من سنة. لهذا، بدأت الجمعية في عام 2020 بإنشاء بنية تحتية متكاملة لعملية زراعة القوقعة تضمنت تدريب الجراحين وأخصائي السمع والنطق وتوفير أحدث وأفضل القواقع السمعية، إضافة الى الدعم النفسي اللازم ومتابعة الأطفال المستفيدين من هذا البرنامج بشكل مستمر لضمان تأهيل المستفيد حتى يتمكن من النطق وبعدها الاندماج مع محيطه.

تم بناء هذا المشروع بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص ورجال الاعمال في فلسطين وعلى رأسها مصانع رويال في الخليل، وبرعاية مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- الخليل، ومستشفى القدس في غزة. أضافة الى التعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال القواقع السمعية، فحوصات السمع، وإعادة التأهيل، خاصة شركة MED-EL ومقرها النمسا وشركة أستيميد ((ASTEMED ومقرها فلسطين.

"شعارنا منذ البدء كان – نحو فلسطين خالية من الصمم-، و هدفنا هو توطين زراعة القوقعة السمعية في فلسطين بأيدي فلسطينية، ومنح الأطفال القدرة على السمع والنطق لأول مرة كي يعيشوا حياة طبيعية ويصبحوا جزء فعال في هذا المجتمع", يقول د. نمر ابوشهاب ، أخصائي جراحة الأعصاب ورئيس الجمعية في الولايات المتحدة الامريكية. “كل سنة يولد في فلسطين ما بين 200-300 طفل يعانون من فقدان حاد للسمع يتطلب زراعة قوقعة سمعية. البنية التحتية التي انشأناها في فلسطين هي حاليا الامل الوحيد لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم".

قامت الجمعية حديثا بإصدار التقرير السنوي لعام 2021 والذي تضمن اجراء 108 عمليات لزراعة القوقة السمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتبرعات تجاوزت المليون دولار امريكي، وبذلك يرتفع عدد الأطفال المستفيدين من هذه الحملة الى أكثر من ٢٠٠ طفل.

هذه العمليات تمت بدعم سخي من رجال أعمال فلسطينيين وعرب في داخل وخارج فلسطين وكذلك مؤسسات أهلية وجمعيات خيرية.

التقرير السنوي يظهر بأن معظم الأطفال الذين تم علاجهم هم أصغر من ٣ سنوات، وهذا العمر يقلل من مدة التأهيل المطلوب بعد العملية ويضمن ان يعيش الأطفال حياة طبيعية كغيرهم. لكن تراوحت الاعمار بين اقل من عام واحد لحد ١٨ سنة، ومعظمهم حاليا تمكنوا من السمع والنطق وبدأوا بمتابعة تعليمهم واندماجهم بالمجتمع كغيرهم من الأطفال.

يمكن الوصول الى التقرير السنوي عن طريق الموقع الخاص بالجمعية:
www.myrighttohear.org

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017