عمان- اختتمت اليوم ورشة العمل الخاصة بسياسات سوق العمل والتشغيل التابع لمنظمة العمل العربية، بالعاصمة الاردنية عمان، وتهدف الورشة الى التدريب على استخدام ادوات القياس لمعرفة احتياجات سوق العمل، وبناء منظومة تقييم دورية لسوق العمل، واحتياجات السوق للتدريب والتعليم المهني، وبناء المشاريع الصغيره والصغرى للحد من الفقر والبطالة من خلال تقديم القروض الهادفة للمشاريع.
وشارك في الورشة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ممثلا بأعضاء اللجنة التنفيذية محمود ابو عودة، والنقابيين محمود ذياب، وفاروق عارف، كما شارك في الورشة ممثلين عن الحكومة واصحاب العمل.
واستمرت الورشة لمدة اربعة ايام من الحوار والنقاش لرسم سياسات اقتصادية، وقام الخبير الاقتصادي الاردني المهندس احمد مصطفي والخبير احمد البدارين بادارة الورشة، كما عرض الدكتور رمضان السنوسي مدير مركز السياسات الاقتصادية في منظمة العمل العربية سياسة المركز في تطوير برامج التشغيل من خلال صناديق اقراض ممولة من المنظمة العربية.
وخلال الورشة عرض محمود ابو عودة اهم القضايا التي تواجه سوق العمل الفلسطيني من حيث فرص العمل والتشغيل، والصعوبات الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني من خلال سياسة الحصار والاغلاق.
كما تطرق ابو عودة الى ورقة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي اطلقها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والتي تساهم بشكل كبير في تحقيق العدالة الاجتماعية التنموية في سوق العمل الفلسطيني، والحد من البطالة وتوفير فرص العمل اللائةق للعمال والعاملات الفلسطينيين.
واضاف ان "الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يعمل بكامل طاقته ولا يوفر ادنى جهد من اجل توفير الحياة الكريمة للعمال من خلال استكمال التشريعات العمالية، وخاصة فيما يتعلق بالتشريعات العمالية والضمان الاجتماعي، وان الاتحاد يعمل على ايجاد برامج تشغيل للشباب والنساء وتطوير قدراتهم في سوق العمل لاستيعاب اكبر عدد من الخريجين من اجل موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل".
بدوره قال رمضان السنوسي مدير مركز السياسات الاقتصادية التابع لمنظمة العمل العربية ان هذا الاجتماع ياتي ضمن سلسلة اجتماعات تتعلق بسياسات سوق العمل العربي واحتياجاته للايدي العاملة، وسبل مكافحة الفقر والبطالة من خلال تنمية صناديق التشغيل العربية، والعمل على انشاء صندوق خاص بالمشاريع الصغيره.
واضاف السنوسي ان المركز يتجه لتطوير عمله بالمستقبل بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين من اجل دراسات وتقييم لواقع سوق العمل العربي، بحيث يتطلب الامر مساهمة الدولة العربية الغنية باستيعاب الاف الايدي العاملة من الدول العربية الاخرى التي لديها عمالة كثيرة ولايوجد استيعاب لها في اسواق عملها داخلها.
وعلى الصعيد الفلسطيني اكد السنوسي على ضرورة دعم وتشغيل العمال الفلسطينيين، من خلال تنمية صندوق التشغيل الفلسطيني لاستيعاب اكبر عدد ممكن من العمالة الفلسطينية.
واثنى السنوسي على الحركة النقابية في فلسطين ممثلة بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي يتابع هموم وقضايا العمال والعاملات في اصعب الظروف النقابية بسبب الاحتلال الاسرائيلي.
