من حنان معلواني
أطلقت بلدية نابلس وشركة ديارنا لإدارة الحدث شرارة احتضان فعاليات وشخصيات نابلس على وجه الخصوص وفلسطين عموماً، لمسلسل أم الياسمين خلال الحفل الكبير الذي أقيم على مدرج جامعة القدس المفتوحة بمدينة نابلس وسط حضور حشد كبير من الفعاليات والشخصيات الاعتبارية والناشطة ومحبي الفن الوطني الملتزم وعلى أنغام النشيد الوطني الفلسطيني، وبرومو المسلسل، وصفق الجميع لعريف الحفل أسامة ملحس الذي قاد باقتدار الحفل الى جانب الإعلامي أدهم الخروبي.
وقال بشار النجار مخرج مسلسل أم الياسمين، أن المسلسل يجسد معنى الدراما الشعبية في فلسطين، وهو مسلسل يتحدث عن مدينة نابلس بشكل خاص منذ عام 1929 وحتى عام 1935، ويشمل الأحداث التي مرت بها المدينة في تلك الفترة ويليق بالبلدة القديمة، ويلامس ما تعيشه نابلس هذه الأيام وأعلن المخرج النجار أنه سيقدم نصف أجره بهذا المسلسل إلى أيتام البلدة القديمة بنابلس، مقدماً الشكر لكل أصحاب المنازل والأماكن التي تم فيها التصوير، كونه باقورة الدراما الفلسطينية، وأضاف النجار أن هذا المسلسل يُعد أول مسلسل يتحدث عن مدينة نابلس والتفاصيل الموجودة بها وعن البيئة النابلسية، وناشد النجار المؤسسات الحكومية والمنتجين بضرورة الالتفات إلى المواهب والإمكانيات الموجودة بفلسطين، وطالب النجار بضرورة تمويل الإنتاج الفلسطيني للدراما.
وقال طاهر باكير كاتب نص مسلسل أم الياسمين، أن مسلسل أم الياسمين يُعتبر خطوة في عودة إرث نابلس الثقافي والحضاري والنضالي، وأشار أن المسلسل يُمثل بعض الحِقب الزمنية لمدينة نابلس.
ومع دموع الفرح التي بدت عليه، وتأثره الشديد بأن يرى هذا العمل النور ويفخر بأن زوجته جزء من طاقم التمثيل واعتبر ذلك وسام لها لقيام بدور صعب.
ومن جانبه قال سامي الحجاوي رئيس بلدية نابلس، أنّ مؤسسات القطاع الخاص عليها مسؤوليات وطنية ومجتمعية وأنها تُخصص جُزء من أرباحها لدعم الفن الفلسطيني، وذلك لأنه يوعي الشباب بتاريخِهِم وتراثِهم، بسبب ضعف المعرفة والوعي بهذه القضايا.
وعبّر الحجاوي عن فخره بخروج مثل هذا العمل الفني من مدينة نابلس، منبع الثقافة والحضارة الفلسطينية وذلك بسبب تصديرها للثقافة الفلسطينية من خلال أسماء لامعة خلدها التاريخ أمثال عزت دروزة والاخوان فدوى وإبراهيم طوقان وعادل زعيتر.
وأشار الحجاوي أنه زار طاقم المسلسل في ميدان العمل ولاحظ شغف الفريق وهو مسلسل يكتسي أهمية كبيرة وتم نقل الفكرة الى أعضاء المجلس البلدي في دعم هذا المسلسل.
في سياقٍ متصل قال رجل الأعمال الفلسطيني وعضو مجلس بلدي نابلس، نبيل سليم الداعم للأفكار الإبداعيّة، أن مسلسل أم الياسمين يحكي قصة وطن، ويعبر عن الرواية الفلسطينية والتي لا يمكن أنّ تنضج وترسخ إلا بعمل وإنتاج فني، والذي لن يقتصر الحديث فيه عن نابلس بل يشمل جميع المحافظات الفلسطينية القدس والخليل وكل قرية ومخيم.
ونوه سليم أنه لا يدعم الشخص حتى لو كان مبدعاً وإنما يدعم آفاق العمل الفني، والذي يحتاج إلى توفير إمكانيات والمعدات الملائمة والبنية التحتية الجيدة حتى يبدأ وينمو، منوهاً إلى أن مسلسل أم الياسمين انطلق بإمكانيات بسيطة.
ورحب الدكتور عادل نزال مدير جامعة القدس المفتوحة بفريق عمل والمؤازرين لمسلسل أم الياسمين، وأشار إلى أن الجامعة تفتح أبوابها لكل عمل فني وتراثي وطني.
وتحدث العديد من الفنانين والفنانات المشاركين في حلقات هذا المسلسل عن فخرهم بهذا العمل الذي يعطي لنابلس حقها، رغم الإمكانات القليلة، مما يتطلب تظافر كل الجهود لإنجاحه، كون نابلس تستحق أن يجسد تاريخها بالدراما الفلسطينية.
وفي نهاية حفل الإشهار أعلن الإعلامي أدهم خروبي عن تشكيل لجنة من الشخصيات الاعتبارية والاقتصادية، لدعم واسناد المسلسل حتى تتحقق رسالته وتصل إلى العالمية، داعياً رأس المال الحر الى تبني هذا العمل المميز.
من جانبه أشاد عبد الرؤوف رئيس ملتقى رجال الأعمال في محافظة نابلس، بالمسلسل وفكرته التي تعطي لنابلس حقها، ويتطلب تضافر الجهود، لاستمرار تلك المبادرات التي ترفع ثقافة ومعارف المواطن.
يشار إلى أن شركة ديارنا لإدارة الحدث والتي أشرفت على فعالية الإشهار بالتعاون مع بلدية نابلس، تواصل عملها في مجال المسؤولية المجتمعية، وجددت خططها بتنفيذ فعاليات هادفة لدعم الفن والرياضة والاقتصاد.