الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بذاكرة مشبعة بألم التشرد.. الأديب محمود البسيوني يخط معاناة اللاجئين الفلسطينيين
تاريخ النشر: الجمعة 31/03/2023 07:36
بذاكرة مشبعة بألم التشرد.. الأديب محمود البسيوني يخط معاناة اللاجئين الفلسطينيين
بذاكرة مشبعة بألم التشرد.. الأديب محمود البسيوني يخط معاناة اللاجئين الفلسطينيين

بذاكرة مشبعة باللجوء، يمسك الأديب الفلسطيني محمود البسيوني (41 عاماً) قلمه ليعبّر عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين شتتهم الاحتلال في أصقاع الأرض، بعد أن طافت به الأقدار في عدة دول، قبل أن يستقر به قطار اللجوء في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة.

ومنذ أكثر من عشرين عامًا، بدأ "البسيوني" المهجّر من بلدة "سمسم" المحتلة كتابة الشعر والروايات، لتتمحور جميعها حول حق العودة، متخذًا قلمه وأدبه شكلًا من أشكال المقاومة، ومرددًا: "حامل القلم لا يختلف عن حامل البندقية".

ويقول: "منذ صغري تنقلت بين عدد من البلدان العربية، وأولها مصر ثم الجزائر، ولبنان، والأردن، ثم انتهى بي المطاف لأكمل حياتي في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة".


ويردف: "تنقلي المستمر وعدم الاستقرار نتج عنه ذاكرة مشبعة باللجوء، ما دفعني لاستخدام القلم للتعبير عن هذه المعاناة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني".

ولضيفنا عدد من الروايات التي تتحدث عن حق العودة، ساردًا فيها معاناة اللجوء الذي يعيشه اللاجئ بعدما هجر من أرضه، ويقول: "ما زالت الأجيال تبحث عن الاستقرار".

ويلفت الأديب إلى أن الرواية الواحدة أجزاء متعددة، لتشمل جميع تفاصيل اللجوء التي يعيشها الفلسطيني، وحبه لأرض البرتقال والجمال.

أديب 4.jpg

ويحدثنا عن إحدى تلك الروايات، التي حملت اسم "وطن"، ويقول: "كان بطلها وطن يتنقل بين البلدان العربية بعدما أصبح لاجئاً، ويبحث عن الاستقرار بجميع تفاصيل مرارة الغربة".

ولم تقتصر كتابات "البسيوني" على الروايات، فحبه للوطن دفعه لكتابة القصائد التي تحكي عن حق العودة، إلى جانب كتابة المسرحيات ليتم تنفيذها من قبل الأطفال، مشيراً إلى أنهم الوسيلة الحقيقية لتوصيل الرسالة.

وفي رواية أخرى، يسرد "ضيف سند": "الكاتب ابن بيئته، ويجب أن يكتب عن بيئته وأرضه ومجتمعه، ومن ضمن الكتابات التي تحاكي ذلك كتاب ديوان المجدلية، وأعجاز حب خاوية".

ويضيف: "رواية أعجاز حب خاوية تتحدث عن علاقة حب بين شاب من قطاع غزة وفتاة من القدس، يشوبهم الكثير من الحواجز والمعيقات التي سببها الاحتلال الإسرائيلي، ويقصد في الحب الوطن".

وعن ذكرياته طفلًا يقول: "خلال الانتفاضة الأولى عام 1988، كنت طفلًا وأعيش في الجزائر، لكن جميع مشاهد الدفاع المستميت عن الأرض بقيت عالقة في ذهني، حتى تحولت من ذاكرة إلى حبر على ورق".

وعن يوم الأرض الذي يصادف اليوم الخميس، يتحدث: "نحن أبناء هذه الأرض، وإحياء الذكرى لها خصوصية خاصة تختلف عن باقي المناسبات الوطنية، لكونها انتفضت من أجل الأرض".

ويختم بالقول: "الحديث عن الأرض يعني الحديث عن الإنسان، واللاجئ الفلسطيني الذي عاش بعيداً عن أرضه ما زال متجذر بالوطن وفقاً للعلاقة الأيدلوجية التي تنتج بين الأرض والإنسان".

ويحيي الفلسطينيون في 30 آذار/مارس من كل سنة ذكرى يوم الأرض، التي تعود أحداثه لعام 1976م، بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة، أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية بالداخل المحتل.

 

snd

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017