القدس المحتلة - صفا
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل" المزعوم.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بأن بن غفير ومستوطنين، بالإضافة لوزير "النقب والجليل" يتسحاك فاسرلاوف اقتحموا المسجد الاقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية و"سجودًا ملحميًا" في الجهة الشرقية من المسجد.
وذكر أن مستوطنين تعمدوا الغناء والهتاف بعبارات يهودية بشكل جماعي، كما أدوا "السجود الملحمي" خلال اقتحام الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، والتي أخرجتهم من باب الأسباط بدلًا من باب السلسلة.
وخلال الاقتحامات، قدم المتطرف "يهودا غليك" شروحات تلمودية مزيفة للمستوطنين مقابل باب القطانين- أحد أبواب الأقصى.
وتزامن الاقتحام، مع فرض شرطة الاحتلال تضييقات على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، والتدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها بعد بواباته الخارجية.
وأفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال فرضت منذ ساعات الفجر، تشديدات على دخول المصلين للمسجد، وأخرت طفلين من باحاته، أثناء اقتحام المستوطنين.
وأوضح أن القوات اقتحمت مصلى قبة الصخرة المشرفة بالمسجد، واعتدت على حراس الأقصى، أثناء عملهم وتواجدهم على أحد أبواب المصلى.
واعتقلت قوات الاحتلال المرابط المقدسي نظام أبو رموز أثناء تواجده عند باب السلسلة أحد أبواب الأقصى.
وبعد أن مُنعن من دخول الأقصى، قامت فتيات مقدسيات بقراءة آيات من القرآن الكريم، في وجه المستوطنين المتطرفين الذين حاولوا التشويش عليهن بتلاوات تلمودية.
ودعت جماعات "الهيكل" المزعوم إلى تنظيم أوسع اقتحام للمسجد الأقصى صباح اليوم، في ذكرى ما يُسمى "الخراب".