مؤسسة الرؤية العالمية: خطوة نوعية لتحقيق رفاه الأطفال في سلفيت:
احتفال بـ 15 عامًا من الإنجاز وإطلاق مجموعة من الشراكات المستقبلية المثمرة
سلفيت
احتفلت مؤسسة الرؤية العالمية في الثاني من شهر آب الحالي، باختتام 15 عامًا من البرامج الناجحة في ثمانِ قرى في جنوب سلفيت، حيث ساهمت هذه البرامج في تحسين رفاه حوالي 9,000 طفل منذ بداية عمل المؤسسة في عام 2008.
تزامناً مع اختتام البرامج والتدخلات في قرى سلفيت الثمانية، تحتفل أيضًا الرؤية العالمية بإطلاق برنامج جديد في ثمانِ قرى جديدة في سلفيت بهدف دعم حوالي 14,000 طفل خلال الـ 12 عامًا المقبلة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة في الحياة.
"تم اختيار القرى التي تم استهدافها ضمن برامج الرؤية العالمية خلال الـ 15 عامًا الماضية في جنوب سلفيت بناءً على كونها مجتمعات مهمشة في الضفة الغربية، حيث تواجه تحديات كبيرة مثل العنف والحرمان الاقتصادي وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية. هذه الظروف الصعبة كان لها الأثر الكبير في تقييد أو منع الأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة في الحياة." أفاد أشرف اسعيد، مدير مكتب الرؤية العالمية - وسط الضفة الغربية.
لمعالجة هذه التحديات، اعتمد برنامج الرؤية العالمية نهجًا شاملاً لتطوير المجتمع، مع التركيز على التعليم والصحة والزراعة. فيما يتعلق بالتعليم، قامت الرؤية العالمية بترميم 36 مدرسة، وأنشأت 13 صفًا لرياض الأطفال، ودعمت تدريب المعلمين. ونتيجة لهذا النهج الشامل، ارتفعت بشكل ملحوظ نسبة الأطفال من عمر 4-6 سنوات الذين تطورت لديهم المهارات الحركية والحسابية واللغوية بشكل سليم وفقًا لأعمارهم من 30٪ إلى 95٪.
في مجال الصحة، دعمت الرؤية العالمية ست عيادات صحية وقامت بتدريب مثقفات الصحة المجتمعية اللواتي قدمن الدعم لـ 1,500 أم خلال فترات الحمل وبعد الولادة من خلال زيارات منزلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاركة في نوادي الشباب واليافعين أدت إلى تعزيز الشعور بالانتماء وتطوير المهارات الشخصية لدى مئات الأطفال، مما غذى روح التضامن بينهم وطور إمكاناتهم.
كذلك، فقد ساهمت الرؤية العالمية في تمكين العائلات في القرى المستهدفة لتنويع مصادر دخلهم وتحقيق زيادة في الموارد المالية من خلال التنمية الزراعية وتحسين الوصول إلى المياه.
"لقد تم تحقيق هذه الإنجازات المذهلة بفضل تضافر جهود الرؤية العالمية والشركاء المخلصين والمجالس القروية. فمن خلال التعاون مع الأطفال وأولياء الأمور والمجتمعات المحلية، فقد استطاعت برامج الرؤية العالمية -المرتكزة على التقييم النوعي والكمي بشكل مستمر- معالجة التحديات الملحة و تمكنت أيضًا من تحسين صحة ورفاه الأطفال وأسرهم والمجتمعات المستهدفة بأكملها" أضافت لورين تايلور، المدير الوطني للرؤية العالمية.
بناءً على هذه الإنجازات والشراكات، تقوم الرؤية العالمية بإطلاق برنامج جديد لمدة 12 عامًا في قرى جديدة في سلفيت. تم اختيار هذه القرى الجديدة بناءً على وجود تحديات كبيرة تؤثر على الأطفال، مثل معدلات التسرب المدرسي المرتفعة والأداء الأكاديمي الضعيف، وأشكال العنف المختلفة ضد الأطفال، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى تأثير الفقر. من خلال التعامل مع هذه المسائل المتعددة الجوانب، تهدف الرؤية العالمية إلى إحداث تحسينات جوهرية وخلق بيئة أكثر أمنًا ورعاية للأطفال في هذه المجتمعات.
"الرؤية العالمية تعبر عن خالص الامتنان لجميع الشركاء والمجالس القروية، والأهم من ذلك كله، للأطفال أنفسهم الذين ساهموا بشكل فعّال في جعل برنامجنا في سلفيت ناجحًا بشكل مميز على مدى الـ 15 عامًا الماضية. كان تفانيهم ومشاركتهم الفاعلة هما القوة الدافعة وراء التغيير الإيجابي الذي شهدناه في هذه المجتمعات. ونحن ومن خلال إطلاق برنامجنا الجديد، نؤكد التزامنا الكامل بخلق مستقبل أكثر إشراقًا وأملًا للأطفال الأكثر حاجة وتهميشًا في سلفيت."