الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
65 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية خلال أيلول
تاريخ النشر: الثلاثاء 03/10/2023 13:11
65 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية خلال أيلول
65 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية خلال أيلول

ام الله- معا- شهد شهر أيلول 2023 تراجعاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر آب الذي كان سجل عدداً مرتفعاً من الاعتداءات.

ورصد مركز مدى خلال شهر أيلول الماضي ما مجموعه 65 اعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، بانخفاض بنسبة 23% مقارنة بشهر آب الذي سبقه، حيث بلغت الاعتداءات ضد الحريات الإعلامية 84 اعتداء. وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الماضي 41 انتهاكاً، فيما ارتكبت جهات فلسطينية 8 اعتداءات، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة عن ارتكاب 16 انتهاك منها.

الانتهاكات الإسرائيلية:

ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال ما مجموعه 41 اعتداء ضد الحريات الإعلامية بنسبة 63% من مجمل الانتهاكات الموثقة، وقعت 34 منها في الضفة الغربية و6 اعتداءات في قطاع غزة.

وبالرغم من انخفاض أعداد الانتهاكات الإسرائيلية الموثقة خلال أيلول الماضي، إلا أنها تندرج في معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الإعلامية، وفي مقدمتها الاعتداءات الجسدية التي تُظهر شهادات الضحايا والظروف التي وقعت فيها عمليات استهداف متعمدة من قبل جنود الاحتلال للصحافيين/ات بهدف إبعادهم عن التغطية، وظهر هذا جلياً في عمليات إطلاق قنابل الغاز على أجساد الصحفيين في قطاع غزة أثناء تغطية التظاهرات السلمية رفضاً لعمليات اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين بالتزامن مع الأعياد اليهودية ونصرة للأسرى، حيث وثق مدى 7 إصابات جسدية لصحافيين، 6 منها وقع في قطاع غزة.

وكانت إصابة مصور وكالة "الأناضول التركية" أشرف أبو عمرة من أقسى الإصابات الموثقة، حيث أصيب بقنبلة غاز مباشرة في أصابع اليد اليمنى أثناء التغطية في منطقة "خزاعة" ولا زال يتلقى العلاج في الجمهورية التركية. كما أصيب الصحفي محمد رزق بقنبلة غاز في كوع اليد اليسرى والتي ارتدت لتصيب مراسل إذاعة الأقصى إسماعيل أبو عمر أسفل الكتف. كما تعرض مصور الوكالة "الفرنسية" بلال الصباغ للإصابة بقنبلة غاز في الفخذ الأيمن، بينما أصيب المصور فادي الدنف بقنبلة غاز في الركبة اليمنى، وأصيب مراسل شبكة قدس الإخبارية بقنبلة غاز في الجهة اليسرى من صدره أثناء تغطية المسيرة الأسبوعية في بلدة "بيت دجن".

وإلى جانب الإصابات الجسدية، وثق مركز مدى 20 انتهاكاً بمنع التغطية للصحفيين/ات، إذ منعت قوات الاحتلال طاقم قناة "رؤيا" من إعداد تقرير صحفي حول إغلاق مداخل بلدة قلقيلية المتكرر، كما وتم منع الطاقم لمرة أخرى من التغطية في بلدة "بيتا" إلى جانب طاقم تلفزيون فلسطين. وعلى حاجز "دير شرف" عرقلت قوات الاحتلال عمل كلا من المصور جهاد البدوي والمصور محمود فوزي من تغطية اقتحام البلدة، فيما احتجزت المراسل حافظ صبرا لنحو ربع ساعة.

من جهة أخرى منع جنود الاحتلال مجموعة من الصحفيين (الصحفي عبد الله بحش، المصور محمد أبو ثابت، المراسل محمد الخطيب، المصور فادي الجيوسي، والصحفية ديانا خويلد) من التغطية في "بيت دجن".

وعرقلت شرطة الاحتلال عمل المصورين/ات في بابا السلسلة وهم: علي دواني، جمال عوض، غسان أبو عيد، مرام بخاري، هبه نجدي، كريستين ريناوي، محمد عشو، وهناء محاميد، سعيد القاق) إضافة كسرت عدسة الكاميرا للمصور سعيد القاق.

واحتجزت قوات الاحتلال خلال أيلول 10 صحفيين، إذ تم احتجاز أربع الصحفيين على حاجز "بيت فوريك" داخل مركبتهم تحت أشعة الشمس ومنعهم الجنود من فتح نوافذ المركبة، ما أدى لتردي الوضع الصحي لاثنين منهم وتم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى، فيما احتجزت 3 صحفيين آخرين في حادثة منفصلة داخل سيارتهم واستخدمتهم دروع بشرية لصد حجارة المتظاهرين، كما احتجزت مراسل وكالة "وفا" مشهور الوحواح على مدخل مدينة الخليل الجنوبي لنحو ساعة وقامت بتفتيش مركبته وعرقلة عمله، إضافة لاحتجاز الصحفي منتصر نصار على مدخل بلدة دورا لمدة ساعة ونصف الشرقي فقط لأنه صحفي.


الانتهاكات الفلسطينية:

شهدت الانتهاكات الفلسطينية تراجعاً واضحاً خلال أيلول، حيث رُصد ما مجموعه 8 انتهاكات فقط بنسبة 13% من جميع الانتهاكات الموثقة، وقعت جميعها في الضفة الغربية، وذلك مقارنة بما مجموعه 14 انتهاكاً فلسطينياً رُصدت خلال شهر آب الذي سبقه.

وبالرغم من انخفاض اعداد الانتهاكات الفلسطينية إلا أنها وقعت ضمن الاعتداءات الخطيرة على الصحفيين وعلى حالة الحريات الإعلامية. وكان من أبرز هذه الانتهاكات تعرض 3 صحفيين للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد أن تم استدعاءهم للتحقيق، وإخضاعهم لسوء معاملة يرقى للتعذيب (الشبح)، وقد أفرج عن الصحفي جراح خلف بعد 11 يوم من الاعتقال، وأفرج عن الصحفي حاتم حمدان بعد قضاء أربعة أيام في الاعتقال، فيما لا يزال الصحفي الحر طارق السركجي معتقلاً على ذمة الأمن الوقائي في مبنى المقاطعة في مدينة نابلس بعد أن جرى تمديد توقيفه بتاريخ 27/09 لـ 15 يوم.

إضافة لما سبق استدعى جهاز الأمن الوقائي المصور محمد شوشة على خلفية منشور قام بنشره على صفحته على فيسبوك، واستدعت الاستخبارات العسكرية الصحفي الحر مجاهد مردواي وأخضعته للتحقيق لساعات على خلفية عمله الإعلامي. ومنعت عناصر من جهاز المخابرات الصحفي محمد تركمان من إعداد تقرير في مدينة البيرة، ومنع حرس الرئاسة الفلسطينية مراسل "ميديا بورت" جهاد بركات من تغطية فعالية إطلاق كتاب في متحف "الشهيد ياسر عرفات" بالرغم من تلقيه دعوة رسمية من منظمين الفعالية للتغطية.

انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:

أقدمت شركات التواصل الاجتماعي المختلفة على ارتكاب 16 انتهاك ضد المحتوى الفلسطيني خلال شهر أيلول الماضي، بارتفاع بنسبة 67% عما تم توثيقه خلال شهر آب الذي سبقه. ووثق مركز مدى خلال الشهر الماضي 16 انتهاكا ضد المحتوى الفلسطيني بنسبة 25% من جميع الانتهاكات الموثقة.

وتوزعت الانتهاكات على 4 ارتكبتها شركة فيسبوك، و9 انتهاكات ارتكبها تطبيق واتساب، انتهاكين ارتكبتها شركة تيك توك، وانتهاك آخر ارتكبته منصة إنستغرام. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017