استشهد أربعة مواطنين بينهم طفل، وأصيب 23 آخرون، فجر اليوم الأربعاء، بقصف نفذه الاحتلال بطائرة مسيرة حربية على مجموعة من المواطنين في مخيم جنين.

وأفادت مصادر طبية: باستشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل، وهم: محمد أنيس أبو قطنة ومحمود عبدالله الفايد ومحمد قدري صباح وعيد مرعي"، و أضافت المصادر : بإصابة 23 آخرين بقصف من طائرة حربية مسيّرة على مجموعة من الشبان قرب مقبرة المخيم وصفت إصابة 5 منهم بالخطيرة.

وأكد شهود عيان: "أن طائرة الاحتلال أطلقت أربعة صواريخ نحو الشبان الذين احتموا بسور المقبرة، خلال اقتحام عدد كبير من دوريات الاحتلال منطقة الهدف وواد برقين وبلدة برقين غرب مدينة جنين ونقلت طواقم الهلال الأحمر الجرحى لمستشفيي ابن سينا ومستشفى خليل سليمان الحكومي.

وقالت مصادر طبية: إن قوات الاحتلال أعاقت وصول مركبات الإسعاف إلى المصابين، وأطلقت الرصاص صوب كل من اقترب منهم، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مدينة جنين، تزامنا مع اقتحام الاحتلال.

وجاءت عملية القصف خلال اقتحام قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان عسكريتان، لبلدة برقين، ووادي برقين، ومنطقة الهدف، قرب المخيم، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، اعتقلت خلالها الأسيرين المحررين عطا الجبالي من واد برقين ومحمود قصراوي و عبد الله عويدي من بلدة برقين غرب المدينة".

وفشلت قوات الاحتلال من اقتحام مخيم جنين بعدما تصدى لها المقاومون من مختلف الفصائل الفلسطينية، وتبنت كتائب القسام تفجير عدة عبوات ناسفة بدوريات الاحتلال وأعطبت ثلاثة منها، فيما تبنت سرايا القدس قنص جندي اسرائيلي قرب دوار فرعون مدخل المدينة الغربي.

وبعد فشل الاحتلال من اقتحام المخيم، عمل على قصف المواطنين عن بُعد، في ثاني عملية قصف يستخدمها في مخيم جنين، بعدما قصف بطائرة مماثلة قبل أيام، مسجد الأنصار في المخيم واستشهد خلالها مقاومين اثنين.

وبارتقاء الشبان الأربعة في جنين، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، إلى 100 شهيد.