استشهد فجر اليوم الجمعة، ثلاثة في مدينة جنين، وأصيب 12 آخرون، إثر اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة وأطراف مخيمها، وشرع بعمليات تدمير للبنية التحتية في محيط المخيم
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر، استشهاد الشاب عبد الله بسام أبو الهيجا، من بلدة اليامون غرب جنين، عقب إصابته بعدة رصاصات في انحاء متفرقة من جسده، وكذلك استشهاد القيادي الميداني في كتيبة جنين أيسر محمد العامر (24 عاما) من مخيم جنين.
وأكد مسعفون في جمعية الهلال الأحمر: أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة الإسعاف لأكثر من 20 دقيقة قرب دوار العودة شرق المخيم واحتجزتها ومنعتها من الوصول إلى الشهيد أيسر عقب إصابته، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين من مختلف الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال استخدم المقاومون خلالها العبوات الناسفة والقنابل المحلية الصنع، وسمعت انفجارات متكررة ناتجة عن هذه العبوات والأكواع.
وأكدت مصادر طبية: إصابة 12 شابا برصاص الاحتلال، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المدينة، إصابة أحدهم خطيرة.
جاءت هذه الاعتداءات عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مدينة جنين، بلغ قوامها أكثر من 40 آلية عسكرية، ترافقها جرافتان من طراز (D9)، وداهمت عدة مباني ومنازل، تركزت في محيط مستشفى ابن سينا، وفي حي الزهراء غرب المدينة، وعلى أطراف مخيم جنين، ونشرت القناصة في هذه المباني والمنازل.
كما شرعت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف واسعة في أطراف مخيم جنين، ودمرت الشوارع والبنية التحتية،.وخط المياه الرئيسي المغذي للمخيم خاصة في شارع شيرين أبو عاقلة حيث استشهدت الصحفية الفلسطينية برصاص الاحتلال قبل عامين.
كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق الطرق المؤدية الى المخيم بالسواتير الترابية في محاولة لعزله عن محيطة وخاصة مدينة جنين.