يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستيلاء على مساحة 11 ألفًا و500 متر مربع من حي الأرمن في البلدة القديمة بمدينة القدس، تمهيدًا لتهويده وتحويله لصالح النشاط الاستيطاني في المدينة المحتلة.
وتشمل المساحة المُهددة منازل 5 عائلات فلسطينية أرمنية، ومدرسة اللاهوت "السيمينير"، والمتحف الأرمني، وموقف المركبات، وتشّكل 25% من إجمالي مساحة الحي.
ويتصدى أهالي حي الأرمن بشكل متكرر لمحاولات الاحتلال، ومزاعم المستوطنين بأنهم قاموا بشراء الموقف والمنازل. تزامنًا مع إخطار شرطة الاحتلال المعتصمين بإخلاء مكان الاعتصام، مهددة بإخلائهم بالقوة.
والليلة الماضية، اعتدت قوات الاحتلال، على مواطنين في حي الأرمن بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد أن تصدوا لمحاولة الاستيلاء على موقف مركبات ومنازل أمام مدخل الكنيسة الرئيسية في الحي.
ويعتصم عدد من المواطنين منذ أيام داخل موقف المركبات، للتصدي للمستوطنين الذين يحاولون الاستيلاء عليه وعلى ممتلكات أخرى داخل الحي.
يقع الحيّ الأرمني جنوبي غرب البلدة القديمة على "جبل صهيون"، وتشغل مساحته 300 دونم، أي ما يعادل سدس مساحة البلدة القديمة وهو من أقدم أحياء القدس القديمة.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان الأرمن قبل حرب العام 1967 وصل إلى نحو 25 ألف نسمة موزعين على أنحاء فلسطين، لكن معظم الأرمن هاجروا بعد احتلال مدينة القدس.
واليوم يتراوح عدد سكان الحي الأرمني حوالي الـ 1000 نسمة فقط. وتكمن مركزية حي الأرمن، لملاصقته "حارة اليهود"، وموقعه الاستراتيجي من ناحية امتداده من سور "القشلة" إلى حدود سور البلدة القديمة "باب النبي داوود".
ويحتوي الحيّ الأرمني على مساحات خضراء واسعة، وهي بمثابة كنز سياحي وديني يزيد من المطامع الإسرائيلية الشرسة للسيطرة والتوسع من باب الخليل إلى باب النبي داوود، تزامنًا مع حملة تهويد واستيطان يشهدها باب الجديد.
سند