سوق مدينتي
-نابلس الحبيبة-
سوق مكتظ بالأشخاص، تراهم كالنمل لا يمكنك عدُّهم، وكل خطوة أخرى تخطوها تظهر مفاجأة جديدة، وتنبهر بها أكثر فأكثر، ورائحة البهارات والتوابل تشدك إليها، وكأنها تخبرك بشرائها كلها، وتكون أصوات البائعين كالأغنية الصاخبة، فيعم الضجيج؛ ولكن هذا الذي يشعرك بالسوق! لا تعلم ماذا تشتري من حلوى، وخضراوات، وفواكه، فكل شيء أحلى من الآخر.
صوت صرخات الأطفال وضحكاتهم، فهناك أنشطة للأطفال كثيرة، ومتنوعة، فتشعر أنك تريد العودة إلى صغرك، فضحكة الأطفال تبعث الأمل وكأنها تخبرك بعدم الاستسلام، والمضي قدمًا، فتجعل يومك أجمل بكثير. وعندما تصل إلى محلات الذب التي يكسوها اللون الأصفر الجميل، الذي يشع كنور الشمس والنجوم. وعندما يحل الليل، ويكسو السوق اللون الأسود الحالك، تنير أنوار السوق، وكأنها تخبرك بانه لم يحن موعد الرحيل.
فتستمر بالمشي، وتتأمل هذه اللوحة الفنية بدقة، بدون كلل ولا ملل. فتشعر بالدفء رغم البرد، وتشعر بالسعادة حتى ولو كنت محبطًا، ولو كنت تريد المساعدة فأيدي الناس جميعها في الخدمة؛ فنحن كعائلة، فتشعر بالحنان المنبعث من هذا السوق.
كتابة الطالبة: زين جملة
نابلس "جبل النار"
نابلس –جبل النار-في أسواقها اللؤلؤ والفخار، تسمو بالعراقة والأناقة، تتباهى بالزيت والزيتون والتين والليمون، أزقتها وإطلالاتها تسحر العيون، تدخل السوق خالي الكفيْن، تخرج محمل الكتفيْن. تزهو الأسواق بعبق التاريخ والحضارة، عبق الأجداد وعبق فلسطين الحبيبة.
دخلت أسواقها، فدَّوني جمال الزجاج المزخرف، ورائحة العطور المختلفة. إن أسواق البلدة القديمة وزقاقها مثل المتاهة؛ ولكن الفرق بأن في هذه المتاهة لا تتمنى الخروج، وأن الطابع الفلسطيني الأصيل جليًا على الجدران، وتنوع الأسواق يشعرك بأنك في جنة على الأرض.
ثم يأتي ذلك الطفل البشوش، عارضًا عليك الورود المتفتحة، فيسحبك الخيال إلى سهل مديد يسمو بروح الحرية والطبيعة. جدي الحبيب... طالما تغزل بجمال نابلس وعراقتها، وكلما يزورها، يطرب ببهاء أسواقها، وأصالتها.
أسواق نابلس تستحق الزيارة، ففيها مالم يخطر على بال، ومالا رأته عين، ولا سمعته أذن. تعلو فيها أصوات التكبيرات، ونداء البائعين، وتعود بك إلى عبق وعراقة التاريخ.
كتابة الطالب: تيسير عبد الحق.
تدقيق ومراجعة: أ. مريم المصري.
