اصدرت اليوم محكمة سالم العسكرية الاحتلالية حكماً جائراً بحق الناشط مراد شتيوي من كفر قدوم  وذلك بالحبس الفعلي مدة تسعة شهور ونصف ، وبالغرامة عشرة الاف شيكل ، ويأتي القرار بعد اعتقال الناشط شتيوي من قبل قوات الاحتلال الاسرئيلية بتاريخ 29/4/2014 من منزله ليلاً  الواقع بلدته كفر قدوم.

وجاء الاعتقال على خلفية مشاركة شتيوي في المسيرات السلمية ضد اغلاق الشارع الرئيسي للبلدة من قبل الاحتلال، ومنذ تاريخ اعتقاله وهو يتعرض لمحكمة عسكرية حيث وجهت له عدة تهم تتعلق بالاشتراك وتنظيم المسيرات السلمية في بلدة كفر قدوم ، واليوم صدر قرار من المحكمة العسكريةالاسرائيلية، جاء فيه ما يلي :

1.             الحبس الفعلي مدة تسعة شهور ونصف

2.             الغرامة  المالية عشرة الاف شيكل

3.             قرار بمنع مراد شتيوي من تنظيم اية مسيرة سلمية خلال مدة خمسة سنوات بعد خروجه من السجن، وفي حال مخالفته لهذا المنع سوف يحبس مدة 12 شهر (بالحبس الفعلي)

4.قرار بمنعه من المشاركة باي مسيرة سلمية ضد الاحتلال خلال مدة ثلاث سنوات بعد خروجه من السجن وفي حال ثبت مشاركته في اية مسيرة سلمية يحبس مدة 6 شهور.

ومنذ اعتقال شتيوي وهو محتجز في سجن مجدو احد السجون العسكرية التابعة لدولة الاحتلال الاسرائيلية ، وأفاد المحامي عادل سمارة محامي مراد شتيوي ان ظروف اعتقال شتيوي سيئة جداً على كافة الاصعدة مما تسبب في تدهور وضعه الصحي حيث خسر تسعة كيلوات من وزنه لغاية اليوم، وفي رسالة وجهها مراد شتيوي من سجنه للعالم جاء فيها ما يلي :

ان التهم التي وجهها الاحتلال له هي باطلة خاصة تهم التحريض وتنظيم المسيرات السلمية فهي حق مشروع للشعوب من اجل حق تقرير مصيرها ، وان مسيرة كفر قدوم السلمية مستمرة وتزداد وتيرتها من يوم لأخر ، وان الاحتلال يواجهها بالقمع كالمعتاد، ويذكر ايضاً ان الاحتلال منذ اعتقاله قام باصابة خمسة عشر مشاركاً من اهالي البلدة بالرصاص الحي اثناء مشاركتهم في مسيرة كفر قدوم السلمية، وان الاصابات الاخيرة خلال هذا الاسبوع كانت بالرصاص الحي لاحد المتضامنين الايطاليين ، والاخر من أهالي كفر قدوم اثناء مشاركتهم في المسيرة السلمية.

كما وجه مراد شتيوي في رسالته دعوة الى المجتمع الدولي والامم المتحدة الى دعم قضية قريتهم العادلة لفتح شارع البلدة المغلق منذ سنوات والتي تأتي في سبيل ايمانهم العميق لقضية فلسطين العادلة لدحر الاحتلال ومستوطنينه من اراضيهم ، ودعى شتيوي  اهالي قريته الى التشبث بالمقاومة السلمية والاستمرار في النضال حتى دحر الاحتلال.

كما وأشار في تعليقه على الحكم ان قرار الاحتلال جائر بحقه وبحق قضية بلدته التي تقاوم بمسيرتها السمية، وان الحكم يكشف مدى بشاعة الاحتلال الذي يتعرض له الفلسطينيون خاصة الغرامة المالية العالية التي يفرضها الاحتلال حسب رأيه من اجل شراء الاسلحة من رصاص حي وقنابل لقمع الشعب الفلسطيني وقمع اهالي قريته بالأخص .