احيت محافظة نابلس بفعالياتها المختلفة، الرسمية والاهلية، مدينة ومخيمات وريف ، مهرجانا مركزيا بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة الذي يصادف 3 كانون اول من كل عام، و شاركت به اعداد كبيرة من الاشخاص ذوي الاعاقة واولياء امورهم وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية في المحافظة.

واقيم هذا المهرجان تحت رعاية محافظ محافظة نابلس رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمساندة الاشخاص ذوي الاعاقة والتي تضم  ما يزيد عن 55 مؤسسة من المحافظة.

هذا وكانت الفعاليات بمسيرة جماهيرية للتعبير عن مطالبة ذوي الاعاقة والمساندين لهم بضرورة تطبيق قانون المعوقين رقم 4 للعام 999 ، وكذلك ضرورة تعديل القانون بما يتفق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي اضت اليها دولة فلسطين مؤخرا.

وحمل المشاركون في المسيرة يافطات عبرت عن (الحق في العمل، الحق في التعليم، الحق في موائمة الاماكن العامه والخاصة لتوفير امكانية الوصول، وكذلك الحق في تلقي العلاج والرعاية الطبية)، وبدأت المسيرة من امام الاتحاد العام الى  شارع فيصل ومن ثم الوصول الى مسرح سليم افندي مكان اقامة المهرجان.

ولا بد من الاشارة الى انه قد سبق المهرجان افتتاح معرض فني تضمن رسوم  تحت عنوان (كيف ترانا) حيث عبر طلبة المدارس في مديرية نابلس وجنوب نابلس عن كيف يرى طلبة المدارس الاشخاص ذوي الاعاقة ، وتضمنت اللوحات المشاركة توجهات ايجابية جدا نحو هذه الفئة، كما تضمن المعرض اشغال فنية وحرفية من منتجات ذوي الاعاقة  من الهلال الاحمر الفلسطيني ، واللجنة المحلية لتأهيل المعاقين في مخيم عسكر، وجمعية سند ومركز الشيخ خليفة وبرنامج التأهيل المجتمعي ، وشبكة اصوات ، وجمعية رعاية الكفيف، والفنانه صباح دويكات من الاتحاد العام لذوي الاعاقة.

وكان قد افتتح المهرجان بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم وعزف لرفع العلم على السارية والسلام الوطني قام به براعم من طلبة راهبات مار يوسف ، وقام السيد سامر عبده عقروق، الناطق باسم الاتحاد ومدير مكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة في جامعة النجاح الوطنية، بالترحيب بالحضور وتوجه بالشكر لكافة اعضاء اللجنة التنسيقية مؤكدا على دورهم المساند والايجابي الذي اوصل ذوي الاعاقة الى الكثير من الانجازات ، وقال ، اليوم نلتقي في مهرجاننا تحت عنوان (الاعاقة تعني الارادة) لنؤكد ان ذوي الاعاقة قادرين على القيام بالكثير.

ومن ثم القى ممثل محافظ نابلس السيد تيسير نصر الله كلمة تحدث فيها عن الدور الايجابي والمتميز لاتحاد ذوي الاعاقة في نابلس وللدور الكبير الذي تقوم به اللجنة التنسيقية، واشار الى ان اللجنة والاتحاد لهم بصمات واضحة على مجتمع المحافظة من حيث تغيير وجهة نظر المجتمع نحو الاعاقة، واضاف "اننا معكم وسنسير معكم وسنواصل المسير الى جانبكم لدعم مسيرتكم حتى تحققوا مطالبكم في الحياة الكريمة".

ومن ثم القى الدكتور محمد عواد ، مدير مديرية تربية نابلس، كلمة اللجنة التنسيقية العليا مؤكدا على عزم اعضاء اللجنة على الاستمرار في دعم مسيرة الاتحاد، ووجه مجموعة من الاسئلة التي من شانها تعزيز دور ذوي الاعاقة وتحقيق الكثير من حقوقهم المنصوص عليها في القانون، واشار الىضرورة وقوف المجتمع مع ذوي الاعاقة لمنحهم حقهم في التعليم والعمل والرعاية الصحية والموائمة، واشار الى المعطيات الايجابية التي تتحقق.

والقت اخلاص اشتيه، وهي من ذوي الاعاقة البصرية ، وطالبة ماجستير في جامعة النجاح، كلمة الاتحاد العام واشارت فيها الى مجموعة الانجازات المتميزة التي حققها الاتحاد العام، وكذلك المشاركة الفاعلة والتشبيك ا بين الاتحاد ومؤسسات المجتمع الاخرى ، وقالت ، نحن في الاتحاد نشكر كافة مؤسسات الوطن وندعو السيد الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والسيد الدكتور رئيس الوزراء الى تطبيق قانون المعوقين، وخاصة فيما يتعلق بالعمل والرعاية الصحية.

وشمل الحفل كذلك على ابداعات فنية متميزة قدمها مجموعة من ذوي الاعاقة، حيث قدمت نرمين الكوني وامل عودة وصلة غنائية رائعة وهما طالبتان في جامعة النجاح ومن ذوي الاعاقة البصرية، ومن ثم القى الشاعر الكفيف محمد باسم قصيدة حول التحدي الذي يشعر به ذوي الاعاقة نحو تحقيق ذاتهم ومواجهة ظروفهم الصعبة، كما القت بين فرج قصيدة تتضمن تحدي الاعاقة والاصرار على الخروج للمجتمع.

كما قدمت طالبات مدرسة الشهيد ياسر عرفات فقرة فنية عبارة عن اغنية ودبكه وعزف موسيقى تضمن الدمج ما بين ذوي الاعاقة وغيرهم من الطلاب من غير ذوي الاعاقة، وقم مجموعة من الطلاب المصابين بالصم من مدرسة الهلال الاعمر الفلسطيني فقرة دبكة مميزة، وقدم المعاق الحركي يوسف عودة فقرة تضمنت حركات كراتية.

وجرى في نهاية المهرجان تقديم شهادات تكريم لكافة المؤسسات الداعمة وخاصة اعضاء اللجنة التنسيقية العليا.