الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مركز القدس وأصداء ينظمان جولة في طولكرم لتسليط الضوء على معاناة المزارعين
تاريخ النشر: أمس الساعة 10:32
مركز القدس وأصداء ينظمان جولة في طولكرم لتسليط الضوء على معاناة المزارعين
مركز القدس وأصداء ينظمان جولة في طولكرم لتسليط الضوء على معاناة المزارعين

نابلس : من بتول برهمي
– نظّم مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع مركز أصداء الإعلامي، جولة ميدانية في محافظة طولكرم، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المناطق الزراعية، خاصة تلك القريبة من جدار الفصل العنصري.

وشملت الجولة لقاءً مجتمعياً وورشة عمل في بلدة فرعون، تلتها زيارات ميدانية إلى منطقتي شويكة والشعراوية، وهما من المناطق الزراعية التي تتعرض لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال، أبرزها هدم البيوت البلاستيكية والتضييق على المزارعين.

وأكد ساهر صرصور مدير مركز القدس، أن هذه الأنشطة تهدف إلى تعريف الصحفيين بواقع المزارعين في المناطق المهمشة، ومساعدة وسائل الإعلام على نقل الصورة الحقيقية لمعاناتهم، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على السياسات التي تهدف إلى تفريغ هذه المناطق من سكانها.

من جانبه، قال د. عاهد زنابيط، مدير الإغاثة الزراعية في طولكرم، إن الاحتلال يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، رغم قربها من الجدار، في وقت وزّع فيه مؤخرًا إخطارات على نحو 650 دونمًا، تشمل أوامر هدم أو "ترخيص" غير مسبوق للبيوت البلاستيكية، التي تُعامل وكأنها مبانٍ إسمنتية.

وأوضح زنابيط أن الاحتلال هدم فعليًا نحو 21 بيتًا بلاستيكيًا، رغم أن تكلفة الواحد منها تقارب 35 ألف شيكل، ما يشكل كارثة اقتصادية للمزارعين. كما أشار إلى أن بعضهم لم يتمكن من تقديم اعتراضات قانونية بسبب نقص الوثائق، مما جعلهم بلا حماية.

وبيّن أن الجدار يعزل نحو 25 ألف دونم من الأراضي المزروعة، في ظل منع كامل لدخول المزارعين منذ أشهر، ما تسبب بخسائر فادحة وتراجع بأسعار المحاصيل، الأمر الذي دفع بعضهم لإتلاف إنتاجهم احتجاجًا على هذا الواقع القاسي.

وفي شهادة حية من أحد المتضررين ، أفاد المزارع ياسر يوسف موسى، مالك أرض مساحتها 24 دونمًا قرب الجدار، أن قوات الاحتلال قامت في 2 حزيران 2024 بتجريف أرضه دون سابق إنذار، ما أدى إلى تدمير 30 ألف شتلة من الزيتون والجوافة، كانت تُستخدم ضمن مشاريع لوزارة الزراعة الفلسطينية.

وصف موسى الاعتداء بأنه جزء من "حملة منظمة لتجريف الأراضي القريبة من الجدار"، مؤكدًا منعه من الوصول إلى أرضه رغم محاولاته التواصل مع جهات حقوقية. كما لفت إلى أن الشكاوى التي قدمها قوبلت برفض إسرائيلي تام، بحجة أن ما بعد السابع من تشرين الأول "لا يُعترف فيه بأي شكوى".

تؤكد هذه المعطيات تصعيدًا خطيرًا من الاحتلال، ضمن سياسة ممنهجة لتهجير المزارعين الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم في ظل غياب الحماية القانونية، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لدعم صمودهم وتثبيت وجودهم في أرضهم.
وتحدث مزارعين اخرين من منطقة الشعراوية عن الاضرار التي تعرضون لها بسبب إجراءات الاحتلال والاخطارات، ناهيك عن انخفاض أسعار المنتجات الزراعية الى درجة كبيرة، وتراكم الخسائر عليهم.
واعرب المشاركون بالجولة من شعورهم بمدى المرارة التي يكتوي بها سكان المناطق التي زاروها، وحجم الألم الواقع عليهم.


من حانبه شدد الدكتور امين أبو ورة منسق فريق تجوال أصداء على أهمية دور الاعلام في تبني هموم المواطنين والمزارعين، وإبراز تلك المعاناة عبر وسائلهم ومنصاتهم المختلفة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017