حقيقة مقطع فيديو متداول عبر الشبكات الاجتماعية باعتباره مرتبطًا بعمليات “إنزال جوي سعودي” حدثت مؤخرًا على قطاع غزة في ظل المجاعة التي تفتك بسكانها.

وانتشر الفيديو مع تصاعد تحذيرات دولية من “مجاعة جماعية” بفعل حصار مشدد، بعد 21 شهرًا من الحرب الإسرائيلية في غزة.

وحظي الفيديو بأكثر من 1.6 مليون مشاهدة في منصة إكس وحدها، مصحوبًا بتعليق يقول: “السعودية تمطر سماء غزة بإنزال المساعدات الجوية على مناطق متفرقة من غزة”.

وبالتدقيق تبين أن الفيديو يعود إلى العام الماضي، مع حقيقة أنه لم تحدث عمليات إنزال جوي على غزة خلال الفترة الأخيرة.

وكانت أقدم نسخة من الفيديو أمكن العثور عليها منشورة في إنستغرام بتاريخ 20 أبريل/نيسان 2024، في حساب مراسل قناة الجزيرة في شمالي غزة إبراهيم الخليلي.

وحينها، لم يشر الخليلي إلى السعودية، لكنه كان يتحدث عن مخاطر عمليات الإنزال، بقوله: “لسوء الحظ، 90% من المظلات التي تم إسقاطها جوًا اليوم سقطت في البحر، مما يجعل هذه الطريقة الأكثر خطورة لتوصيل المساعدات”.

في الفترة ما بين فبراير إلى أبريل 2024، جرت عمليات إنزال جوي واسعة النطاق على غزة، بواسطة طائرات أردنية وأمريكية، عندما توقف دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع. كما أوصلت الإمارات ومصر وقطر وفرنسا وألمانيا مساعدات جوًا في تلك الفترة.

وبينما لا يرتبط الفيديو المتداول بإنزال جوي سعودي، إلا أن السعودية ساهمت عام 2024، في دعم عمليات الإنزال الجوي الأردني في غزة، من خلال مساعدات قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. 

الصحافة الفلسطينية