وجه النقابي الأممي التونسي حاتم عويني، أحد المشاركين في رحلة قارب “حنظلة” المتجه إلى قطاع غزة، رسالة إلى رئيس الاتحاد العربي للنقابات والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أكد فيها أن الرحلة في يومها الرابع، ومن المتوقع أن تصل إلى غزة خلال يومين أو ثلاثة، في ظل مخاوف حقيقية من اعتراض القارب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح عويني أن القارب يرفع شعار “فك الحصار عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية”، ويشارك فيه نقابيون من عدة دول بينها إسبانيا والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة نقابة أمازون، ومحامين دوليين، وبرلمانيين من فرنسا وأعضاء في البرلمان الأوروبي، ومتضامنين من أستراليا والنرويج وإيطاليا وغيرها.
وقال عويني:”نحن مستعدون لكل التضحيات ونتحمل مسؤولياتنا، لكننا نعوّل على دعمكم ونأمل أن تبذلوا كل جهد ممكن للضغط والإسناد في حال تمت مداهمة الباخرة واعتقالنا.”
وأشار إلى أن المتضامنين من أستراليا والولايات المتحدة بدأوا حملة اتصالات وإعلانات واسعة للضغط على حكوماتهم من أجل منع استهداف القارب، لكنه أقر بأن المداهمة والاعتقال أمر متوقع.
وأضاف: “أحمل الجواز التونسي، ونتمنى أن يتم ترحيلنا سريعاً كي نواصل المسيرة النضالية. هذه محاولة رمزية قد تؤتي أُكلها في كسر الحصار ووقف حرب الإبادة.”
من جهته، ثمّن الأمين العام شاهر سعد هذا التحرك النقابي والإنساني، مشيداً بشجاعة المشاركين ودورهم الريادي في دعم القضية الفلسطينية ورفع الصوت في وجه الظلم.
وناشد سعد منظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، والاتحاد الدولي لعمال النقل، وكل الاتحادات النقابية الدولية والعربية، بالتحرك العاجل والضغط على حكوماتهم من أجل حماية المشاركين على متن قارب “حنظلة”، وضمان عدم التعرض لهم من قبل سلطات الاحتلال.
وأكد سعد أن “حنظلة” ليست مجرد قارب، بل صرخة حرية ونضال نقابي وإنساني في وجه الحصار والعدوان.