غزة – أكد نائب الأمين العام طارق الهندي، وعدد من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة باتصال هاتفي أجري مع الأمين العام للاتحاد شاهر سعد، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مستوىً غير مسبوق من الكارثة، حيث يفتك الجوع بالأطفال وتواجه الأمهات الحوامل خطر الموت البطيء في ظل الحصار والعدوان المستمرين.
العامة للاتحاد في غزة إلى أن مشاهد الأطفال الهزلى بأجساد نحيلة ووجوه شاحبة لم تعد استثناءً بل أصبحت القاعدة، في وقت أقرت فيه الأمم المتحدة أخيرًا بوقوع المجاعة، بعد أن بلغ سوء التغذية مستويات تهدد حياة مئات الآلاف.
وتقدر المؤسسات الطبية أن أكثر من مليون و200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، بعضهم فقد القدرة على الوقوف أو اللعب، فيما تتزايد حالات الإغماء بسبب نقص الغذاء والماء. كما تواجه المستشفيات المتهالكة نقصًا حادًا في الأدوية والمحاليل المخبرية ووحدات الدم، ما يجعل المنظومة الصحية على شفا الانهيار الكامل.
وبحسب المعطيات، تعيش نحو 60 ألف امرأة حامل أوضاعًا صحية حرجة في ظل غياب الرعاية الطبية والتغذية اللازمة، ما يضاعف الأخطار عليهن وعلى مواليدهن.
وحذر الاتحاد من أن غزة اليوم لم تعد مجرد جغرافيا محاصرة، بل جرح إنساني مفتوح على مرأى العالم، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف التهجير والمجاعة والكارثة المتفاقمة.
وناشدت القيادة النقابية في غزة ضرورة فرض إجراءات صارمة ضد حكومة الاحتلال لوضع حد أمام هذه الكارثة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل دائم، ووقف الجرائم والتنكيل بالمواطنين المدنيين في غزة .
وأوضحت أن أكثر من 290 ألف عامل بغزة دون عمل منذ سنتين، بحيث وصلت معدلات الفقر والبطالة ما نسبته 90% في قطاع غزة
ومن جهته أكد سعد أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تحرك ومنذ اول يوم في الحرب إلى كل المؤسسات النقابية العالمية والعربية وعلى رأسها منظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، ومختلف الاتحادات وما زال يرسل التقارير الدورية التي تشرح الكوارث الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال في غزة.