الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
في قلب الأزمات يستمر التعلم من غزة إلى جنين
تاريخ النشر: اليوم الساعة 13:10
في قلب الأزمات يستمر التعلم من غزة إلى جنين
في قلب الأزمات يستمر التعلم من غزة إلى جنين

رام الله – نظّمت مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية بالتعاون مع مجموعة فلسطين في شبكة INEE، مساء الأربعاء 3 أيلول 2025، ندوة حوارية عبر منصة "تميز" الإلكترونية بعنوان "في قلب الأزمات يستمر التعلم من غزة إلى جنين"، بمشاركة نخبة من مديري التربية والتعليم والباحثين وممثلي المجالس القروية.
افتتحت الندوة الدكتورة رائدة ربايعة بكلمة أكدت فيها أن التعليم يظل نافذة أمل رغم قسوة الأزمات، فيما قدّم الدكتور وحيد جبران تعريفاً بالمؤسسة ولجانها، مشدداً على أهمية إشراك المعلمين والمشرفين ومديري المدارس وأولياء الأمور في مواجهة التحديات التي يعيشها الميدان التعليمي.
خلال الندوة استعرض المشاركون صوراً واقعية للصعوبات التي يواجهها التعليم في فلسطين. فقد تحدث مدير تربية قباطية أحمد جرارعة عن التحديات التي رافقت امتحانات الثانوية العامة بسبب الاقتحامات الإسرائيلية للقرى المجاورة، والإجراءات التي اتخذتها المديرية لضمان سير الامتحانات عبر خطط بديلة وتنسيق مشترك مع الأهالي والبلديات. فيما كشف مدير تربية طوباس والأغوار الشمالية عزمي بلاونة عن عرقلة وصول الطلبة والمعلمين نتيجة الحواجز العسكرية والاعتداءات على المدارس، موضحاً أن المديرية وضعت خطط طوارئ للعناقيد التعليمية بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية. أما الباحث محمد شبير من غزة فقد وصف واقع التعليم في القطاع بأنه انتقل "من الهشاشة إلى الإبادة" نتيجة الحصار والعدوان، مؤكداً أن المبادرات الشعبية والتعليم التطوعي والمساحات البديلة في المساجد والخيام شكلت محاولات للتخفيف من الكارثة، في حين قدّم رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية يعقوب عويس صورة عن الاعتداءات اليومية على المدارس وحرمان الطلبة من الوصول إليها، مشدداً على تبني شعار "التعليم المقاوم" وتشكيل لجان حماية محلية.
كما تناولت الندوة البدائل والخطط المستقبلية، حيث أعلن المشاركون عن توجهات لاعتماد التعليم المجتمعي والمدارس المصغرة وتوفير طرق بديلة لنقل الطلبة، إلى جانب شراكات مع مؤسسات محلية ودولية لتنفيذ برامج تعليمية داعمة. وأكد المتحدثون على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والمعلمين، خاصة طلبة الثانوية العامة، من خلال جلسات إرشاد وزيارات ميدانية وتواصل مباشر مع إدارات التربية والتعليم.
واختُتمت الندوة بالتشديد على أن التعليم في فلسطين ليس مجرد عملية أكاديمية، بل رسالة صمود وكرامة، مع الدعوة إلى توحيد الجهود المجتمعية والمؤسساتية، ورفع وعي الأهالي بدورهم في تعويض الفاقد التعليمي والعاطفي، وتبني الخريجين والمتطوعين وتقديم الدعم اللازم لهم، بما يضمن استمرار العملية التعليمية رغم كل التحديات. كما فُتح باب النقاش أمام الحضور للرد على الاستفسارات وتبادل وجهات النظر، في أجواء اتسمت بالحضور المميز والتفاعل البنّاء.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة أُعدّت من قبل لجنة التعليم في الطوارئ التابعة لمؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية، التي تواصل جهودها لدعم التعليم الفلسطيني في مختلف الظروف.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017