أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 800 إخطار بالهدم أو وقف البناء أو وضع اليد على مناطق أثرية أو مصادرة أراضي، في الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري 2025.

وقال مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس محمود الصيفي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى بشكل واضح ومخطط لاستهداف الضفة الغربية بشكل يوازي عمليات "الإبادة" و"التجويع" و"التعطيش" في غزة.

وأوضح "الصيفي" لمراسل "وكالة سند للأنباء، أن الاحتلال ترجم هذه الاستهدافات من خلال 950 حاجز وبوابة امتدادا من حدود جنين شمالا، حتى أقصى جنوب الخليل، إضافةً لتكثيف عمليات السيطرة والتهويد بالقدس، في مسعى لتطبيق مخطط الضم.

ولفت "الصيفي" إلى أن 198 مستوطنة بالضفة أضحت تقترب من شكل المدن، بينها 107 مستوطنات أقيمت على طول الجدار الفاصل و53 مستوطنة في مركز الضفة و38 مستوطنة بالأغوار والحدود مع الأردن.

وأكد على وجود استهداف لمناطق "ج" عبر وسائل عدة منها البؤر الاستيطانية، التي سرعان ما تتحول إلى مستوطنات على حدود منطقة "ب".

وبيَّن "الصيفي" أن ذلك يُسرع عملية الضم باعتبار أن الحدود مع الاحتلال هي مناطق "ب" والسيطرة الكاملة على مناطق "ج" والتي تشكل 62% من مساحة الضفة.

ونوه إلى أن استهداف مدينة القدس يتمثل باقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد الأقصى والسيطرة والاستيلاء على المباني وعمليات الهدم، والتي من بينها نحو 90 عملية هدم ذاتياً -أي إجبار أصحابها على هدمها-.