الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
ترامب لزيلينسكي الذي يطلب صواريخ "توماهوك": الوقت حان "لإبرام اتفاق وإنهاء القتال"
تاريخ النشر: منذ 3 ساعات
ترامب لزيلينسكي الذي يطلب صواريخ "توماهوك": الوقت حان "لإبرام اتفاق وإنهاء القتال"
ترامب لزيلينسكي الذي يطلب صواريخ "توماهوك": الوقت حان "لإبرام اتفاق وإنهاء القتال"

راهن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أظهر تقاربا متجددا مع فلاديمير بوتين على كسب الوقت الجمعة خلال زيارة لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، محاولا إقناعه بتسليم كييف صواريخ "توماهوك" في مواجهة القوات الروسية.

وأكد ترامب لزيلينسكي، أن الوقت حان لإبرام اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفا أن الجانبين يجب أن "يعلنا النصر" ويوقفا إراقة الدماء.

وقال على منصته "تروث سوشال"، إن اجتماعه مع زيلينسكي كان "مثيرا للاهتمام ووديا للغاية، لكنني قلت له، كما اقترحت على الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، أن الوقت حان لوقف القتل، وإبرام اتفاق!".

ومن جانبه، رفض الرئيس الأوكراني الإدلاء بأي تصريح بشأن احتمال تسليم الولايات المتحدة بلاده صواريخ "توماهوك" بعد لقائه نظيره الأميركي، مؤكدا أن الأخير "لا يريد التصعيد".

وقال في مؤتمر صحافي "ناقشنا أيضا مسألة (الصواريخ) بعيدة المدى، ولا أريد الإدلاء بأي تصريح بهذا الشأن. قررنا عدم التحدث عنها لأن (..) الولايات المتحدة لا تريد التصعيد".

وقال الرئيس الأميركي لصحافيين جالسا أمام زيلينسكي إلى طاولة كبيرة "نأمل بألا يحتاجوا إليها. نأمل بأن يكونوا قادرين على الخروج من الحرب بدون مجرد التفكير بصواريخ التوماهوك".

وخلال لقائهما الأول في شباط/فبراير، وصل الرئيس الأميركي إلى حد انتقاد ضيفه الأوكراني علنا في مشادة غير مألوفة في المكتب البيضوي. ولم يشارك زيلينسكي حينها في الغداء المتوقع.

وفي جو أكثر هدوءا، جلس الرجلان هذه المرة، مع فريقيهما، لتناول الغداء إلا أن زيلينسكي قد لا يحصل على طلبه.

وقال الرئيس الأوكراني "نحن في حاجة إلى صواريخ توماهوك" التي يصل مداها إلى 1600 كيلومتر ومن أجلها أن تسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، واقترح تبادلها بـ"آلاف" المسيّرات الأوكرانية.

وعقب اللقاء، أجرى زيلينسكي محادثة هاتفية مع حلفائه الأوروبيين بحسب مصدر في الوفد الأوكراني.

بوتين "ليس جاهزا" للسلام

واعتبر زيلينسكي أن الرئيس الروسي "ليس جاهزا" للسلام، بينما أكد ترامب عكس ذلك.

وقال الرئيس الأميركي الذي أجرى محادثة مطولة مع نظيره الروسي الخميس "أعتقد أن الرئيس بوتين يريد إنهاء الحرب" في أوكرانيا.

وحذّر بوتين خلال الاتصال من أن تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك "سيضر كثيرا" بالعلاقات بين واشنطن وموسكو، و"باحتمالات التوصل إلى حل سلمي" للنزاع.

واتفق الرئيسان الروسي والأميركي على الاجتماع قريبا في العاصمة المجرية بودابست.

وأكد ترامب الخميس "إحراز تقدّم كبير" خلال المحادثة الهاتفية مع بوتين التي أعلنت موسكو من جهتها أنّها كانت "صريحة جدا وقائمة على الثقة".

وأكد ترامب الجمعة ردا على سؤال، أنه يدرك أن الرئيس الروسي ربما يحاول كسب الوقت في نزاع أوكرانيا من خلال عقد هذه القمة.

وقال "هذا ممكن. نعم، بعض الوقت. لكنني أعتقد أنني بارع في هذا النوع من الأمور. أعتقد أنه يريد إبرام اتفاق".

وذكر مصدر في الوفد الأوكراني الذي زار واشنطن الجمعة، أن زيلينسكي أطلع ترامب على خرائط لأهداف يمكن ضربها في روسيا.

وقال المصدر لصحافيين "تظهر بعض الخرائط نقاط ضعف في الدفاعات الروسية وفي الاقتصاد العسكري يمكن ضربها من أجل دفع (فلاديمير) بوتين لإنهاء الحرب".

ومع اقتراب فصل الشتاء، تُكثّف روسيا هجماتها على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا. وأعلنت الجمعة السيطرة على ثلاث قرى أوكرانية في منطقتي خاركيف ودنيبروبيتروفسك.

"سخي جدا"

ويثير تجدد تقارب الرئيسين الأميركي والروسي قلق كييف، لا سيما أن ترامب قدّم تقييما إيجابيا جدا لاتصاله مع بوتين الخميس، أمام زيلينسكي.

وأفاد بأنه ناقش معه وقف إطلاق النار في غزة الذي أدى فيه دور الوسيط.

وقال الرئيس الأميركي "يرى فلاديمير بوتين أنه أمر رائع"، معتبرا أنه كان "سخيا جدا".

كما وجّه ترامب كلماتٍ لطيفة لزيلينسكي قائلا "إنه لشرف لي أن أكون مع قائد قوي جدا، رجل مرّ بالكثير، ورجل أعرفه جيدا".

وأضاف ترامب "أحب حل الحروب". ويؤكد أنه أنهى ثمانية صراعات منذ عودته إلى السلطة، وهو رقم يعتبره خبراء مبالغا فيه إلى حدّ كبير.

وانتهت قمّة ترامب وبوتين الأخيرة في 15 آب/أغسطس في ألاسكا من دون تحقيق تقدم ملموس لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ولم ينفذ ترامب تهديداته بفرض عقوبات قاسية على روسيا.

ومنذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، كسر ترامب العزلة التي فرضتها القوى الغربية على بوتين منذ بداية غزوه أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017