شرع الاحتلال بعملية عسكرية واسعة في مدينة طوباس ليل السبت – الأحد، وذلك بعد إصابة اثنين من جنوده بتفجير عبوة ناسفة أعلنت سرايا القدس – كتيبة طوباس مسؤوليتها عنها.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
واقتحمت قوات الاحتلال المدينة بعدد كبير من الآليات العسكرية، قادمة من حاجز دوتان قرب جنين، كما دفعت بتعزيزات عسكرية من ضمنها جرافتان، من حاجز تياسير شرقا.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان خلال اقتحام المدينة، وحولت منازل إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق
ونشر الاحتلال قوات من المشاة في عدة مناطق من المدينة، خصوصا في منطقة الشارع الرئيسي، وبدأ بشن حملة مداهمات للمنازل وتحقيق ميداني.؛ بحسب ما أوردت مصادر صحافية فلسطينية.
وقال محافظ طوباس، أحمد الأسعد، في تصريح صحافي للتلفزيون العربي، إن "جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية واسعة ضد المدينة بمشاركة 30 آلية عسكرية وجرافتين وقوات مشاة".
وأضاف أن "جيش الاحتلال أغلق مدخل المدينة الجنوبي بالسواتر الترابية، ويقوم بتنفيذ عمليات تجريف في وسطها".
يأتي ذلك بعد إصابة جنديين إسرائيليين في وقت سابق السبت بجروح جراء إلقاء عبوة ناسفة نحو قوات للجيش أثناء اقتحامها لمدينة طوباس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن حالة الجنديين وصفت بالمتوسطة، وذلك بعد إلقاء عبوة ناسفة نحو القوات "أثناء قيامها بعمليات هجومية في طوباس"؛ مشيرا إلى أن قواته لا تزال تعمل في المنطقة.
وقالت سرايا القدس – كتيبة طوباس، إن مقاتليها تمكنوا من "تفجير عبوة ناسفة موجهة مضادة للأفراد في قوة مشاة عسكرية على مفرق تياسير وسط مدينة طوباس، محققين إصابات مؤكدة، وقد رصد مقاتلونا قيام قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات إجلاء في المكان".
وذكرت مصادر صحافية فلسطينية، أن "إصابات وقعت في صفوف جنود الاحتلال بتفجير المقاومة لعبوة ناسفة بهم في مدينة طوباس، والاحتلال استقدم مروحية لحاجز تياسير قرب المدينة".
وأفيد بأن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس وبلدة عقابا شمالها، ونشرت قوات من المشاة فيها.
وانسحب الجيش الإسرائيلي لاحقا من بلدة عقابا باتجاه مدينة طوباس، وانتشرت قواته في عدة أحياء منها، كما نشر قوات من المشاة فيها، واندلعت مواجهات بين القوات والشبان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، تنفيذه اقتحامات في عشرات القرى الفلسطينية بالضفة خلال نهاية الأسبوع، وقال إن القوات أجرت "محادثات تحذيرية" للأسرى المحررين وعوائلهم، وعملت على منع أي مراسيم احتفالية بعد الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
كما قال إنه قتل فلسطينيين في نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى تنفيذ اعتقالات ومصادرة عبوات ومواد متفجرة ووسائل قتالية في عدة بلدات؛ وفقا لما جاء في بيان له.