رجمة صفا
لا زالت المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى غزة تعد شحيحة منذ سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل أيام
وكان من المتوقع في البداية أن يدخل إلى غزة 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا، إلا أنه لم تصل سوى 986 شاحنة منذ بدء وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل نحو أقل من أسبوعين.
وبعملية حسابية؛ فإن هذا المعدل يبلغ 89 شاحنة فقط يوميا، وهو ما لا يكفي لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان المنطقة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلنت حماس رسميًا عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ وقف إطلاق النار، لكنه لم يترك يوما إلا بتعمد إختراق بنود الاتفاق.
وفي الاجتماع الأخير لدول جنوب الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا، أكد رؤساء الدول على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار وإعادة فتح المعابر أمام وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ودعا رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب إلى دور أوروبي أكثر نشاطا في معالجة الأزمة، وأكد أنه لا يوجد ما يبرر منع المساعدات عن غزة.
ويواصل الاحتلال فرض حصار خانق منذ أكثر من سبعة أشهر، ويغلق المعابر بشكل كامل، بما في ذلك المنفذ الشمالي "زيكيم" ومعبرَي "كيسوفيم" و"كرم أبو سالم"، مما يحرم الأهالي من أكثر من 430 صنفًا من الأغذية الأساسية والمواد الضرورية للحياة، أبرزها: البيض، اللحوم، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه والخضروات، والمكملات الغذائية.
ويحتاج القطاع المكتظ يوميًا إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب التي استمرت عامين وتدهور القدرة الشرائية للسكان، حيث لا يستطيع أكثر من 95% منهم شراء السلع حتى عند توفرها.