الرئيسية / أخبار فلسطينية
تقرير: الضفة بين تصاعد إرهاب المستوطنين وتواطؤ الشرطة والجيش
تاريخ النشر: أمس الساعة 12:45
تقرير: الضفة بين تصاعد إرهاب المستوطنين وتواطؤ الشرطة والجيش
تقرير: الضفة بين تصاعد إرهاب المستوطنين وتواطؤ الشرطة والجيش

تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا ملحوظًا في أعمال العنف، تنفذها منظمات الإرهاب اليهودي، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية ملاذات آمنة ومراكز انطلاق لاعتداءاتها ضد الأهالي الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ظل حماية كاملة من جيش الاحتلال وتواطؤ واضح من الشرطة الإسرائيلية، وتحديدًا شرطة "شاي" العاملة في الضفة الغربية، التي تتعمد تجاهل مئات الشكاوى المقدمة من هؤلاء المواطنين، وتغلق ملفات الجرائم دون فتح تحقيقات جدية.

هذا ما جاء في توطئة "تقرير الاستيطان الأسبوعي" عن الفترة الممتدة من 2025.10.26 حتى 2025.10.31، الصادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان".

وفي هذا الصدد، يوضّح التقرير، أظهرت معطيات رسمية حديثة كشفتها الشرطة الإسرائيلية استجابة لطلب من حركة "من أجل حرية المعلومات" حجم التراجع الواضح في تعامل الشرطة مع جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة؛ فقد بينت البيانات أن الفلسطينيين قدموا 427 شكوى في النصف الأول من عام 2025 تتعلق باعتداءات المستوطنين، تشمل اعتداءات جسدية، وإحراق ممتلكات، وتخريب أراضٍ زراعية، مقارنة بنحو 680 شكوى سُجلت خلال عام 2024 بأكمله. ورغم هذا الارتفاع في عدد الشكاوى، لم تفتح الشرطة الإسرائيلية سوى 156 تحقيقًا جنائيًا فقط، أي ما نسبته 37% من إجمالي الشكاوى المقدمة، بينما كانت قد فتحت 308 تحقيقات عام 2024، بنسبة بلغت 45% من مجمل القضايا المرفوعة من قبل الفلسطينيين بعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية.

يُشار هنا إلى أن الوحدة المركزية لشرطة الاحتلال في الضفة الغربية ("شاي" – يهودا والسامرة)، المسؤولة عن التحقيق في الجرائم ذات الطابع القومي والإرهاب اليهودي، تعمل منذ عام بلا قائد دائم، بعد أن أُقيل رئيسها السابق، أفشاي معلم، إثر الاشتباه بتعمده تجاهل معلومات تتعلق بنشاطات اليمين المتطرف لإرضاء بن غفير. ويُشتبه، وفقًا لتقارير صحفية إسرائيلية، في أن معلم تعمد تجاهل معلومات استخباراتية تتعلق بنشاط مستوطنين متطرفين، وامتنع عن تنفيذ اعتقالات بحقهم سعيًا لإرضاء الوزير بن غفير، على أمل الحصول على ترقية وظيفية. كما يواجه معلم شبهات بارتكاب مخالفات تتعلق بتلقي رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وسوء استخدام السلطة. وخلال فترة توليه المنصب، كان معلم ينكر باستمرار تزايد جرائم إرهاب المستوطنين، مدعيًا انخفاضها، في حين كانت الدائرة اليهودية في جهاز الشاباك تؤكد أن هذه الجرائم تشهد تصاعدًا مستمرًا.

 


تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017