قالت وكالة الأونروا إن نحو 75 ألف نازح يعيشون داخل أكثر من 100 مبنى تابع للوكالة في قطاع غزة، فيما يفترش عشرات الآلاف محيط مراكز الإيواء، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.
ودعت الأونروا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بإدخال الخيام المتوقفة على أبواب القطاع، مشيرة إلى أن لديها نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات تكفي لثلاثة أشهر، لكنها ممنوعة من الدخول دون مبرر واضح. كما استنكرت إعادة تسجيل المنظمات الإنسانية وتعطيل إدخال المساعدات.
في الأثناء، كشف موقع "أكسيوس" عن وثيقة أميركية رسمية قدمت إلى مجلس الأمن، تؤكد ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان استخدامها لأغراض سلمية فقط، مع استبعاد أي جهة يثبت إساءتها لاستخدامها.
الوثيقة رحبت بالدور "البناء" لكل من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن قوة الاستقرار الدولية المقترحة ستكلف بتأمين المناطق الحدودية، وتمويلها عبر تبرعات الدول المانحة، بمشاركة وتنسيق مع مصر وإسرائيل.
بلدية دير البلح: نحتاج ثلاثة أشهر لإزالة الركام وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
أكد رئيس بلدية دير البلح نزار عياش، أن نقص المعدات والإمكانات يعيق طواقم الدفاع المدني عن إزالة الدمار الهائل في المحافظة الوسطى، موضحا أن البلدية تحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل لرفع الركام حتى في حال السماح بدخول المعدات.
وأشار عياش إلى أن الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المعدات والمساعدات لا يزال ضعيفا وغير كاف لتحقيق نتائج ملموسة، لافتا إلى استمرار معاناة السكان بسبب شح المياه وتدمير 62 بئرا رئيسية وشبكات التوزيع في مدينة غزة.
ودعا عياش الوسطاء والمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لرفع معاناة الفلسطينيين.
من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز خمس الكمية المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، إذ لا يتعدى المعدل اليومي 135 شاحنة من أصل 600 متفق عليها، متهما إسرائيل بمواصلة "هندسة التجويع" ضد سكان القطاع.
وفي السياق الإنساني، أكدت المتحدثة باسم منظمة "يونيسف" تيس إنغرام أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة ما زالوا بحاجة ماسة إلى الماء والغذاء رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال ينامون جياعًا كل ليلة ويعانون من أمراض يمكن علاجها لولا نقص الدواء والأطباء.
وأضافت أن وقف إطلاق النار "لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو تأمين مياه شرب آمنة للعائلات"، داعية إلى تسهيل دخول المساعدات بشكل فوري وشامل.