الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الشيخ سعيد العمور: "لن أغادر أرضي ولو كلفني ذلك حياتي"
تاريخ النشر: منذ 3 ساعات
الشيخ سعيد العمور: "لن أغادر أرضي ولو كلفني ذلك حياتي"
الشيخ سعيد العمور: "لن أغادر أرضي ولو كلفني ذلك حياتي"

-يتعرض الشيخ سعيد العمور، أحد سكان خربة الركيز في مسافر يطا جنوب الخليل، لاعتداءات يومية ومتواصلة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتهجيره من أرضه لصالح توسع الاستيطان في المنطقة.

وبحسب ما أفادت عائلته، فإن الاعتداءات تشمل محاولات ترهيب يومية، ومنع وصوله لأراضيه، وتخريب ممتلكاته، وسط تصعيد واضح في إجراءات الاحتلال بحق السكان الأصليين. وقد وجهت العائلة، بالتعاون مع مجلس قروي التواني، عدة نداءات عاجلة إلى الجهات القانونية والحقوقية المحلية والدولية، للمطالبة بتوفير الحماية له ولعائلته، ووقف الاعتداءات المتكررة.

وفي حديثه، عبّر الشيخ سعيد العمور عن تمسكه بأرضه رغم كل ما يتعرض له، وقال: "ولدت على هذه الأرض، وورثتها عن والدي وأجدادي، ولن أتركها أبدًا، حتى لو كلّفني ذلك حياتي." وأضاف أن الظلم الواقع عليه وعلى سكان المنطقة يفوق الوصف، لكنه يصر على الصمود والثبات في وجه كل محاولات التهجير القسري.

من جانبه قال الناشط الإعلامي في مسافر يطا، أسامة مخامرة، إن الشيخ سعيد العمور، من خربة الركيز جنوب الخليل، تعرّض يوم الجمعة، لاعتداء جديد من قبل المستوطن "بودي"، وهو ذاته الذي أطلق عليه النار قبل نحو سبعة أشهر ما أدى لبتر قدمه.

ووفق ما نقله مخامرة، فإن المستوطن الاسرائيلي "بودي" اقتحم محيط منزل العمور، وقام بتقطيع السياج، ما دفع الشيخ سعيد لمحاولة ردعه والاتصال بالشرطة الإسرائيلية، التي لم تتدخل، وقام المستوطن ذاته باستدعاء جيش الاحتلال، الذي حضر إلى المكان واعتقل الشيخ سعيد العمور، ونقله إلى معسكر "سوسيا" المقام على أراضي المواطنين في مسافر يطا.

وأضاف مخامرة نقلاً عن العمور، أنه تعرّض للتنكيل والإهانة داخل المعسكر، حيث بقي ملقى على الأرض وهو مكبّل اليدين ومعصوب العينين لأكثر من ست ساعات، قبل أن يتم الإفراج عنه قرب المعسكر، برفقة المواطن خالد عطية من قرية الديرات، والذي اعتُقل اليوم أيضًا.

وبالرغم من إصابته وبتر قدمه، اضطر العمور إلى قطع مسافة تقترب من نصف كيلومتر مستندًا إلى عكازته، حتى وصل إلى مركبة نجله، الذي قدم من خربة الركيز لنقله إلى منزله.

يُشار إلى أن الشيخ سعيد العمور تعرّض منذ حادثة إطلاق النار عليه لعشرات الاعتداءات من قبل المستوطنين، وتم اعتقاله ست مرات، وفرضت عليه سلطات الاحتلال غرامات مالية باهظة، في سياسة تهدف إلى التضييق عليه وعلى سكان مسافر يطا. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017