الرئيسية / الأخبار / فلسطين
نابلس تشيع ابنها الذي مضى أمس وعاد اليوم في كفن
تاريخ النشر: الثلاثاء 11/03/2014 13:06
نابلس تشيع ابنها الذي مضى أمس وعاد اليوم في كفن
نابلس تشيع ابنها الذي مضى أمس وعاد اليوم في كفن

نابلس: أصداء- إسراء غوراني- شارك المئات من أبناء نابلس بتشييع جثمان الشهيد رائد زعيتر ظهر اليوم، بعد أن تم استلام جثمانه ليلة أمس ووصوله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حيث انطلقت الجنازة من مستشفى رفيديا مرورا بدوار الشهداء، قبل أن يوارى جثمانه الثرى في المقبرة الغربية.

وكان الشهيد رائد زعيتر قد قتل صباح أمس برصاص حارس إسرائيلي، على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، وهو قاضي محكمة الصلح في عمان، ويبلغ من العمر 38 عاما.

وتحاول إسرائيل منذ اللحظة الأولى لاستشهاده التستر على ملابسات الحادثة واختلاق الافتراءات لتبرير قتله بدم بارد.

أم مراد المصري من جيران العائلة التقينا بها في جنازة الشهيد، حيث عبرت عن حزنها وأسفها على فقدانه، مشيرة إلى أنه وحيد لوالديه وليس لديه أشقاء أو شقيقات، وهو ما يزيد من وقع المأساة على والدته التي فقدت فلذة كبدها.

وعبرت عن غضبها من جريمة قتل زعيتر قائلة: "إلى متى سيبقى الدم الفلسطيني رخيصا، فنحن كل يوم نسمع عن شهيد، ولا يوجد من يوقف الاحتلال عند حده".

مطالب باتخاذ مواقف حازمة

وفي كلمة التنسيق الفصائلي دعا محمد دويكات القيادة الفلسطينية للتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها، وخصوصا مع ازدياد عدد الشهداء وقتلهم بدم بارد فاستشهد أمش شاب من بيتين قضاء رام الله، وصباح اليوم استشهد شاب من عتيل قضاء طولكرم.

كما دعا جامعة الدول العربية باتخاذ موقف حازم من إسرائيل يرتقي لحجم تضحيات الشهداء، مطالبا الأردن بقطع العلاقات مع إسرائيل احتجاجا على قتل مواطن أردني بدم بارد.

من جهته طالب نقيب المحامين الفلسطينيين حسين شبانة بتوثيق هذه الجريمة ونقلها للمحاكم الدولية، وخصوصا أن هذه الجريمة تعتبر جريمة دولة وليس جريمة فرد، كما دعا الأردن لقطع العلاقات مع إسرائيل فورا وليس مجرد شجب واستنكار هذه الجريمة، فالمطلوب الآن موقف حازم وجدي تقفه الأردن وكافة الدول العربية.

أما سفير الأردن الذي حضر الجنازة فقد أكد أن الجانب الأردني قام بعد الحادثة مباشرة، بالاتصال بالجانب الإسرائيلي وطالبه بإجراء تحقيق حول ما جرى، مشيرا إلى أن نتائج التحقيقات سوف تظهر اليوم.

قتل ممنهج

وعن تعقيب محافظة نابلس على ما جرى أكد زياد عثمان مدير العلاقات والإعلام في المحافظة أن هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم المتكررة للاحتلال الإسرائيلي، فبالأمس كان هناك جريمة في رام الله واليوم جريمة في طولكرم، مما يؤكد أن الاحتلال يتخذ من القتل العشوائي والممنهج أسلوبا له.

وحول الإدعاء الإسرائيلي بأن الشهيد زعيتر تهجم على الحارس وحاول سحب سلاحه، أكد عثمان أن شهود العيان أكدوا عكس ذلك، فالاحتلال يتخذ من الافتراء والكذب وسيلة لتضليل الرأي العام حول جرائمه التي يرتكبها بغير وجه حق، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة بشكل عاجل.

ونوه إلى أن إسرائيل بارتكابها جريمة بحق رجل قانون تؤكد أنها دولة فوق كل القوانين، ولا تحترم أي قانون، فكل ما يجري من إجرام في ثقافة دولة الاحتلال مشروع ضد غير الإسرائيليين، وهذا جزء أصيل من سلوكهم العدواني تجاه الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017